شن حزبا الحرية والعدالة والنور, هجوما حادا علي وزارة المالية وما تصدره من قوانين وسياسات متعمدة, تهدف إلي إحراج مؤسسة الرئاسة, و توريط الحكومة, في تمريرها لمشروع قانون الصكوك الإسلامية, الذي اعترض عليه فنيا حزبا الحرية والعدالة والنور. وقال الدكتور طارق شعلان رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب النور, إن وزارة المالية تتعمد إحراج مؤسسة الرئاسة, من خلال وضعها في مواجهة مع الأحزاب, مثلما وضعتها في مواجهة مع الشعب, حينما قررت إصدار قانون الضرائب في مثل هذا التوقيت. وأوضح شعلان لالأهرام المسائي, أن النور حارب في قانون الصكوك الاسلامية منذ أحداث مذبحة بورسعيد, موضحا أنهم راعوا فيه كل القوانين التي صدرت من كل الدول المجاورة, والتي أشرف عليها عدد كبير من من حزبا الحرية والعدالة والنور والجمعية المصرية للتمويل الاسلامي خلال6 أشهر. وأشار إلي أنهم بدأوا في تسويق هذا القانون وعرضه علي وزير المالية ورئيس الوزراء, ثم عقدنا جلسة عمل مشتركة لمناقشته لمدة10 ساعات متواصلة, بحضور كبار المعنيين بالصكوك الاسلامية, وتم علي إثره إصدار قانون, مؤكدا أنه منتج عالمي ومطلوب, يعمل علي اجتذاب أموال الخليج. وقال رئيس اقتصادية النور,:لا أتمني أن يصدر منتج انتقاده ومهاجمته من إعلام اقتصادي من قبل البلاد المستهلكة لهذه الصكوك, والتي لديها فائض في الأموال, الأمر الذي يؤدي إلي تشويه صورة المنتج ويعيق تسويقه. من جانبه قال الدكتور محمد جودة عضو اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة, إن وزارة المالية ناقشت مشروعها مع حزبي الحرية والعدالة والنور, لكنها لم تبد اهتماما بمقترحات القوي السياسية, ومررت مشروعها دون أي تعديلات تمت مناقشاتها, متسائلا: هل لأن أحد مستشاري وزير المالية من المقربين كان محامي الرئيس المخلوع, بحسب قوله. أوضح أن وزارة المالية قامت بعرض مشروع قانون الصكوك الإسلامية السيادية باجتماع مجلس الوزراء, مما أثار حفيظة العديد من المشاركين في اجتماعاتها السابقة لمناقشة هذا القانون, ودفع عددا من المشاركين في الاجتماعات السابقة, لإصدار بيان شديد اللهجة يستاءون فيه مما قامت به الوزارة.