انطلقت أمس الأول فعاليات الدورة السادسة من مهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر، الذي يحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما علي استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي، ويعرض علي هامشه الأفلام الجزائرية التي ساهمت في إشعال وتكريس الثورة الجزائرية، ويرأس المهرجان هذا العام الكاتب والناقد السينمائي الجزائري أحمد بجاوي. وتشارك خمسة أفلام مصرية في المسابقات المختلفة للمهرجان، إذ يتنافس فيلما "الشوق" للمخرج خالد الحجر مع فيلم المخرجة هالة لطفي "الخروج للنهار"، أما مسابقة الأفلام القصيرة فينافس فيها أفلام "برد يناير" للمخرج روماني سعد، وفيلم "أنا هويت" للمخرج محمد أسامة السلماوي، و "خمسة وخميسة" للمخرج هشام حداد، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية التي استحدثت ادارة المهرجان طريقة جديدة لتسليم جائزتها وهي ترك عملية التصويت كاملة للجمهور يشارك الفيلم المصري "صباح الخير يا مصر" للمخرجة سهيلة باتو. ويستضيف المهرجان من الفنانين المصريين رانيا فريد شوقي ووفاء الحكيم وسامح الصريطي وأحمد لطفي ودعاء طعيمة، بالاضافة للمخرجين خالدح حجر وروماني سعد. وقال أحمد بجاوي في كلمة الافتتاح، ان ادارة المهرجان خصصت محورا كاملا لعرض الأفلام الجزائرية التراثية التي غيرت مجري صناعة السينما، بحسب كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس المهرجان بجاوي، تحت عنوان بانوراما، وأبرز أفلامه "معركة الجزائر" والذي أنتج عام 6691 للمخرجة جيليو بونتيكورفو ويعتمد الفيلم في قصته علي ما رواه أبطال معركة التحرير، كما تم تخصيص محور آخر لأفلام القضية الفلسطينية بعنوان "عين علي غزة". وقال بجاوي: "أنا فخور برؤية مهرجان وهران يعكس عبر الشاشات وفي عيون عشاق السينما سير المجتمعات العربية نحو التقدم والحرية". في الوقت نفسه، أكدت محافظ المهرجان ربيعة موساوي، أن السينما أسهمت بشكل كبير في تشكيل وعي المجتمع الجزائري بالثورة ضد الاحتلال. ويضم المهرجان عددا من الأفلام العربية البارزة مثل الفيلم الفلسطيني "لما شفتك"، الحائز علي جائزة مهرجان أبوظبي السينمائي، وفيلم "الجمعة الأخيرة" للمخرج الأردني يحيي العبدالله الذي حصل علي ثلاث جوائز بمهرجان دبي السينمائي وأربع جوائز بمهرجان سيباستيان الإسباني، والفيلم السوري "الشراع والعاصفة" للمخرج غسان شميط وهو مستوحي عن رواية للكاتب حنا مينا، والفيلم السعودي "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور أول امرأة تعمل في اخراج الأفلام بالمملكة العربية السعودية.