انقسمت الأحزاب والقوي السياسية حول دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار اليوم حيث رفضت الأحزاب والقوي المدنية وجبهة الإنقاذ الوطني الدعوة نظرا لافتقارها أبجديات التفاوض الحقيقي والجاد. وتجاهلها لطرح المطالب الأساسية للجبهة, المتمثلة في ضرورة إلغاء الإعلان الدستوري بينما أعلنت الأحزاب الإسلامية مشاركتها في الحوار, ودعت إلي تغليب مصلحة الوطن علي المصالح الحزبية الضيقة, بينما يعقد الإرشاد مؤتمرا صحفيا لشرح تطورات الاعتداء علي المقر الرئيسي للجماعة اليوم. وأعلن حزب الوفد, عن مقاطعة الحوار الذي دعا إليه الرئيس مرسي, وقال إنه يرفض الحوار لتجاهله مطالب الشارع المصري والإصرار علي موقفه بإجراء موعد الاستفتاء كما في موعده, بالإضافة إلي المجازر الدموية التي وقعت أمام قصر الاتحادية بين مؤيدي الرئيس ومعارضه. وقال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي, إنه يرفض دعوة الرئيس مرسي, للحوار, إلا في حالة إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء علي الدستور. وأضاف: أنهم ملتزمون بقرار الثوار بميدان التحرير الذين هم أصحاب الكلمة, قائلا: إن الثوار رفضو الحوار, وبالتالي فنحن ملتزمون بقرارهم. وقال الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور, نحن مع الحوار الذي لا يقوم علي سياسة لي الذراع وفرض الأمر بالقوة. ودعا البرادعي, كل القوي الوطنية إلي عدم المشاركة في حوار يفتقد كل أبجديات الحوار الحقيقي. وأعلن حزب التجمع, رفضه لحوار الرئيس مرسي, وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب, إنه لن يشارك في خداع الرأي العام, مستنكرا توجيه الرئيس دعوة للحوار, بعد رفضه لكل المطالب المشروعة للأحزاب والقوي السياسية وجبهة الإنقاذ الوطني والقضاة وفقهاء الدستور والقانون المحترمين. وشددت الأحزاب والجبهة في بيان رسمي لها أمس علي ضرورة الإسراع بتنفيذ مطلبها بقيام وزير العدل بندب قاض محايد للتحقيق في أحداث الأربعاء الدامي في محيط قصر الاتحادية, وتقديم المسئولين عن إسالة دماء المصريين إلي العدالة, مهما يكن موقعهم السياسي أو الأمني. في غضون ذلك, أكدت أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط والبناء والتنمية والأصالة, مشاركتهم في حوار الرئيس مرسي, وقال الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية, سنعمل جاهدين علي رأب الصدع, لإعادة الوحدة والائتلاف في الصفوف للخروج من هذا المأزق. ودعا عبد السلام, القوي المدنية وجبهة الإنقاذ الوطني إلي تغليب المصلحة الوطنية علي المصالح الحزبية من أجل مصلحة الوطن, مؤكدا أن الاقتتال لا يصب إلا في مصلحة أعداء مصر في الداخل والخارج. يأتي ذلك فيما تعقد جماعة الإخوان المسلمين, مؤتمرا صحفيا بالمقر العام للجماعة بالمقطم اليوم, بحضور المرشد العام الدكتور محمد بديع, وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد, لشرح تطورات الاعتداء علي المقر الرئيسي للجماعة ومقراتها في المحافظات.