عادت الحياة إلي طبيعتها في منطقة الأزهر بعد انصراف الآلاف من مؤيدي الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين عصر أمس عقب تشييع جثامين شهداء أحداث قصر الاتحادية الرئاسي. وكان الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين قد ألقي كلمة مؤثرة علي جموع المحتشدين في ساحات الجامع الأزهر لتشييع ضحايا الأحداث دعا فيها إلي أن يتغمد الله شهداء مصر بالرحمة مضيفا أن زوال الدنيا أهون علي الله من قتل نفس مؤمنة, ومن حرض علي القتل مطرود من رحمة الله وأن الله عز وجل يقول: ابنو العبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد. وطالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الحشود إلي الصبر علي ابتلاءات الله والسكينة متابعا قوله اللهم اجمعنا علي كلمة الحق, وخذ بيدنا واجعلنا هداة مهديين وألف بين قلوبنا ولا تجعل لباغ علينا سبيلا, وابرم لأمتنا إبرام خير ورشد, وأن تحكم فينا كتابك وسنة نبيك محمد صلي الله عليه وسلم. وأصر المرشد العام علي قيام خطيب المسجد الأزهرالشيخ زكريامرزوق بإمامة المصلين في صلاة الجنازة مطالبا جموع المصلين بالتوقف عن الهتافات وهو مالم تلتفت إليه حشود التيارات الإسلامية التي رددت فور انتهاء صلاة الجنازة هتافات من بينها: بالروح بالدم نفديك ياإسلام وعيش حرية شريعة إسلامية وحسبنا الله ونعم الوكيل ولابرادعي ولاصباحي الشعب المصري صاحي صاحي ويا إعلام ياكذاب.. كل الشهداء من الإخوان. وتقدم عدد كبير من رموز جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والتيار السلفي الصفوف الأولي لمشيعي الجنازة في تظاهرة ضخمة أغلقت شارع الأزهر تماما. وتجمعت الحشود أمام المنصة التي أقامتها جماعة الإخوان المسلمين بالقرب من الجامع الأزهر علي خلفية لافتة ضخمة تحمل صور ضحايا اشتباكات القصر الرئاسي بينما توجه المئات إلي مدافن المقاولين والغفير لتشييع اثنين من ضحايا الأحداث همامحمد ممدوح ومحمد خلاف. وألقي عدد من رموز القوي الإسلامية كلمات من علي منصة الإخوان لمايقرب من الساعتين قبل تفكيك المنصة والانصراف لأداء صلاة العصر في الجامع الأزهر قبل مغادرة المنطقة. وحمل المتظاهرون الدكتور صفوت حجازي علي أعناقهم أثناء تشييع الجنازة بعد أن قال إن من يريد أن يسقط الرئيس المنتخب خائن بينما فض المصلون اشتباكات بين عدد من المصلين المؤيدين للدكتور مرسي والمعارضين له داخل المسجد الذي امتلأ عن آخره.