لم تجد عطيات بعد طلاقها فرصة للتعايش بين أبناء منطقتها بالزاوية الحمراء فدائما كانت تطاردها أعين الشامتين والطامعين في جسدها.. فقررت ترك المنطقة وانتقلت إلي مدينة نصر, حيث لايعرف عنها أحد شيئا وهناك تعرفت علي ياسر وتكررت اللقاءات بينهما, إلا أن ياسر كان دائما يبحث عن فرصة للثراء السريع وفي أحد اللقاءات التي جمعت بينهما تطور الحديث عن احلامه وطموحاته, وكان الشيطان ثالثهما فأوحي ل ياسر بفكرة استخدامها طعما في سرقة أحد محال المشغولات الذهبية. وبسرعة تذكرت عطيات ذلك الصائغ الذي كانت تتردد عليه بمنطقة الزواية وتعلم أنه يجلس بمفرده لفترات طويلة. فتوجهت منذ أسبوعين إلي المحل وقامت بشراء بعض الحلي, ثم عادت مع ياسر بحجة استبدال بعض القطع الذهبية وغافلت الصائغ وقامت برش رادع شخصي علي وجهه لشل حركته وقام ياسر بضربه علي رأسه باستخدام أجنة كانت بحوزته إلا أن حظهم العاثر كان لهما بالمرصاد, حيث تمكن الصائغ من الضغط علي جهاز الإنذار المتصل بالشرطة والتي توجهت سريعا إلي هناك وقامت بإلقاء القبض علي المتهمين قبل فرارهم. وكان اللواء اسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة قد تلقي أخطار من قسم شرطة الزاوية الحمراء يفيد بضبط لصين داخل محل مصوغات بعد اطلاق صاحب المحل جهاز الإنذار المتصل بالشرطة وانتقل علي الفور المقدم عبد الفتاح القصاص رئيس مباحث القسم وبمقابلة هاني سعد أمين عبد المسيح35 سنة صاحب المحل, تبين أنه مصاب بجرح قطعي بالرأس وكسر بالذراع اليمني, وتم اسعافه بمستشفي عين شمس التخصصي وقرر أنه أثناء وجوده بالمحل حضرت إليه احدي السيدات من المترددات عليه وتدعي عطيات. ع31 سنة بدون عمل ومقيمة بمدينة نصر وبرفقتها شخص وطلبا منه شراء بعض المصوغات الذهبية واستبدالها بأخري وأثناء حديثهما قامت المذكورة برش اسبراي رادع شخصي علي وجهه, بينما قام صديقها بالتعدي عليه بآلة حادة أجنة محدثا اصابته فقام باستخدام جهاز الإنذار, وتمكن أفراد الدورية الأمنية المعينة بذات المنطقة المكون من أمناء البحث( مصطفي محمد صالح, سيد محمد عبد الغني, إبراهيم السيد أبوهاشم, ضياء الدين محمد مرسي) بمساعدة العاملين بالمحلين المجاورين له من ضبطهما والأدوات المستخدمة. وتبين أن صديقها ياسر ش26 سنة عاطل ومقيم بمدينة نصر بمواجهتهما اعترفا بالشروع في سرقة المحل, وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.