أكدت راندا الزغبي مديرة مركز المشروعات الدولية ان القطاع الخاص المصري يلعب دورا محوريا في المشاركة مع الحكومة في تغيير القوانين والتشريعات وذلك من خلال الاستفادة من مفهوم مواطنة الشركات وتوعية شركات القطاع الخاص بأهمية تطبيق مبادئ مواطنة الشركات من خلال جمعيات الاعمال المختلفة. جاء ذلك في مؤتمر مواطنة الشركات رؤية بين جيلين الذي عقدته جمعية شباب الاعمال المصريين بالتعاون مع مركز دعم المشروعات الدولية الخاصة وبمشاركة جمعية رجال الاعمال المصريين. وأضافت الزغبي ان مفهوم مواطنة الشركات يختلف كثيرا عن حوكمة الشركات, حيث تعالج الحوكمة موضوعات توازن المصالح والقوي داخل الشركة فيما يتعلق بحسن ادارتها وان يكون لصغار المساهمين حقوق في الشركة ويكون لمجلس الادارة دور وضمان رقابة من المساهمين علي مجلس الادارة. وتري الزغبي ان مواطنة الشركات تنطوي علي واجبات اقتصادية وقانونية واخلاقية تتمثل في محاربة الفساد وممارسة المنافسة الشريفة وتطبيق مبادئ حوكمة الشركات ورعاية مصالح صغار المستثمرين والالتزام بتطبيق القانون وتدريب العاملين واحترام حقوقهم, بالاضافة الي ماسبق هناك واجبات انسانية تقع علي عاتق الشركات ومنها دعم التعليم والرعاية الصحية وسد الفجوة الناتجة عن نقص الميزانية العامة المخصصة للخدمات الاجتماعية, وعلي العكس من ذلك فان للشركات حقوقا علي الحكومة والمجتمع ايضا. وأكدت ان مفهوم مواطنة الشركات يعطي الحق للقطاع الخاص في العمل مع الاجهزة التشريعية والتنفيذية علي اصلاح بيئة العمل. وانتقدت عدم نشر مسودة قانون الجمعيات الاهلية الجاري تعديله حاليا بشكل رسمي وتأخر عرضه علي جمعيات الاعمال لتعرض رأيها في القانون الجديد وهو ما اعتبرته انتقاصا من مواطنة الشركات وحقها في التعبير عن مصالحها من خلال جمعيات منظمات الاعمال المختلفة. ومن جانبه أكد اشرف الجزايرلي رئيس جمعية شباب الاعمال ان مواطنة الشركات والمسئولية الاجتماعية تأتي كأحد أهم القيم الاساسية للجمعية التي تحافظ عليها واوضح ان هناك العديد من الطرق لتفاعل الشركات في مجتمعها اشهرها نموذج الاعمال الخيرية اضافة الي نوع آخر قائم علي خدمة المجتمع في حد ذاته بالاضافة الي حوكمة الشركات وقد كان لنا الريادة في ذلك عندما اصدرنا بالتعاون مع مركز دعم المشروعات الخاصة اول دليل لحوكمة الشركات يستخدم في خمس دول الآن ويدور حول ترسيخ المباديء والاخلاقيات والشفافية. واشار المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين إلي أن مناخ العمل الذي بدانا فيه مغاير تماما للجو العام اليوم موضحا ان رجل الاعمال كان يشار اليه بالفاسد وتاجر السوق السوداء وقال: عشنا عصورا لم تكن عندنا فرصة نتحدث فيها عن مفهوم الحوكمة والشفافية فقد كانت كل جهودنا تتركز في اثبات اننا شرفاء, حيث كنا نتعامل كلصوص لكن اليوم حدث تطور كبير في مفهوم ودور القطاع الخاص وقدرته علي المشاركة في التنمية. مؤكدا أن المناخ العام لقطاع الاعمال افضل كثيرا من المناخ الذي بدأنا فيه منذ أكثر من عشرين عاما, موضحا ان المسئولية الاجتماعية شيء مهم كان رجال الاعمال يقومون في شركاتهم دون النظر للتسمية العلمية لها. وقال الدكتور أمجد سلطان المدير التنفيذي للشركة الاستشارية لتنمية الاعمال إن الدراسات الاقتصادية الحديثة تؤكد أن77% من المستهلكين يفضلون شراء منتجات الشركات التي تضع في اولوياتها برامج تنموية, كما ان هذه البرامج ساعدتهم في المحافظة علي اسم الشركة بخلاف ان55% من اصحاب الشركات اكدوا ان هذا الفكر ساعدهم علي جذب العمالة الموهوبة والحفاظ علي الموظفين الموجودين, بالاضافة الي كفاءة التشغيل والنمو. وقال المهندس عمرو صبور رئيس لجنة المسئولية الاجتماعية بالجمعية المصرية لشباب الاعمال إن الجمعية ستنظم سلسلة مؤتمرات لزيادة التعريف والتوعية بأهمية نشر فكر المسئولية الاجتماعية, مشيرا الي اننا مازلنا في حاجة حقيقية لتصل رسالتنا للمجتمع.