أثار غياب فريق عمل فيلم الشتا اللي فات استياء الحضور في الندوة النقدية التي أعقبت عرض الفيلم في ثاني أيام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وهي المرة الثانية حيث غاب المخرج ابراهيم البطوط وأبطال الفيلم الفنان عمرو واكد وفرح يوسف عن حفل الافتتاح أيضا علي الرغم من اختياره ليكون فيلم الافتتاح. بينما حضر الندوة الفنان صلاح حنفي البطل الثالث للفيلم وشريك ابراهيم البطوط وعمرو واكد في الانتاج وفي تصريحات للأهرام المسائي برر صلاح غياب باقي فريق العمل باختفاء فرح يوسف منذ أكثر من أسبوعين والذي ربما يرجع الي لارتباطها بمواعيد تصوير, وسفر عمرو واكد وإبراهيم البطوط لعرض الفيلم امام اعضاء البرلمان الاوروبي في لوكسمبورج وهو ما منعهما ايضا من حضور حفل الافتتاح لان موعد العرض كان اول امس الاربعاء28 نوفمبر ولاقي الفيلم ترحيب واستقبالا رائعا هناك. بينما علقت خيرية البشلاوي من ادارة المهرجان علي هذا الغياب قبل بداية الندوة بانها تخشي ان يكون السبب فيه موقف من فريق العمل ضد المهرجان نتيجة للانتقادات التي واجهها والمشاكل التي سبقت انطلاق فعالياته, وهو ما نفاه حضور صلاح حنفي نيابة عن باقي فريق العمل. واشار حنفي الي أنهم بدأوا العمل في الفيلم في10 فبراير وهو اليوم السابق لتنحي مبارك مباشرة رغبة منهم في مواكبة الحالة الثورية في ميدان التحرير بفيلم سينمائي, وظل الفيلم خلال الشهور الاربعة الاولي للعمل بدون اسم محدد, ومن المشاكل التي واجهها هي رفض جهات الانتاج لدعمه او المماطلة في بعض الاحيان في اتخاذ القرار, لذلك لجأ هو وعمرو واكد وابراهيم البطوط الي انتاجه ذاتية مع الاستعانة بمبالغ مالية من بعض الاصدقاء الذين سعوا لمساعدتهم لكي يعبروا عن الطاقة التي ولدت في ميدان التحرير. واكد ان الفيلم اعتمد بشكل اساسي علي ارتجال الممثلين وبدأ بسيناريو لا يتعدي6 صفحات ازدادت فيما بعد الي9 صفحات فقط, مشيرا الي انه تضمن مجموعة من القصص الحقيقية عن شخصيات تم تعذيبها علي يد امن الدولة بطرق مختلفة ومنهم محبوب البطوط شقيق ابراهيم الذي قدم قصته بنفسه علي الشاشة في هذا الفيلم عن تعذيبه بابشع الطرق في امن الدولة بعد عودته من عمله في تغطية احداث البوسنة. ادار الندوة د.رفيق الصبان وعلق علي الفيلم بانه تفوق علي كل الافلام التي قدمت الثورة المصرية, وأشادت به90% من المقالات النقدية المنشورة في الصحف والمجالات الأوروبية بعد عرضه في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي رغم انه لم يحصل علي جائزة, بخلاف فيلم بعد الموقعة للمخرج يسري نصر الله الذي كان حظه سيئا في ردود الافعال النقدية بعد عرضه في مهرجان كان العام الماضي.