زيارة لمكتبة فلان كان تحديا كبيرا وقياداتي توقعوا فشله لأنه برنامج ثقافي ولكنه استمر لأكثر من ثلاثين عاما هذا ما أكدته الإعلامية القديرة نادية صالح التي أثرت المكتبة الإذاعية بعدد من البرامج المهمة منها جملة مفيدة وبعيدا عن السياسة وبين الفن والسياسة والباب العالي واعترافات علي الهوا وغيرها, كما أعربت صالح في حوارها مع'' الأهرام المسائي'' عن استيائها من تقديم بعض الفنانين للبرامج التليفزيونية وقالت للأسف اختلط الحابل بالنابل واختفت التخصصات وأثر ذلك علي مستوي البرامج ولابد من وقفة. * قدمتي زيارة لمكتبة فلان علي مدار ثلاثين عاما, كيف استطاعت نادية صالح الحفاظ علي البرنامج كل هذه السنوات.؟ ** قدمت العديد من البرامج ولكن هذا البرنامج بالذات له شأن آخر لأن رؤسائي وقتها كانوا يتوقعون فشله وتوقفه سريعا لأنه متخصص في الثقافة ولكنني تحديت به الجميع وكافحت وصبرت حتي صار من أهم البرامج التي تقدم علي إذاعة البرنامج العام وسعيدة باستمراره كل هذه السنوات. * ما الإضافة التي قدمها لك البرنامج..؟ ** أنا من المذيعات المحظوظات لأن هذا البرنامج بالذات كان يتوافق مع ميولي الأدبية واهتماماتي وقد أعطاني فرصة كبيرة للتعرف علي العديد من رموز الأدب والكثير من العقول المصرية وهي في أروع حالتها وقد ساهم البرنامج في تكويني بشكل كبير والذي أسعدني أكثر هو ردود أفعال المستمعين الذين يؤكدون استفادتهم من البرنامج بشكل كبير. ومن أهم ردود الأفعال التي أسعدتني هو تعليق وزير الإعلام صلاح عبد المقصود و الدكتور عمرو حمزاوي والدكتور حلمي الجزار بأنهم متابعون جيدون للبرنامج واستفادوا منه. * ماذا يحتاج المذيع الذي يعمل في المجال الإعلامي لينجح ويحقق شهرة كبيرة..؟ ** ينجح المذيع إذا عشق مجاله وضحي من أجله, فمجال الإعلام ليس سهلا والمنافسة فيه قوية وصعبة ولن ينجح فيه إلا الذي يحبه وبصدق. * بمن اقتدت نادية صالح في مجال الإذاعة..؟ ** كانت قدوتي الإذاعية الكبيرة صفية المهندس وأيضا أمال فهمي وكنت دائما أسأل نفسي هل سأصل يوما ما إلي نفس مكانتهما وأعتقد الإخلاص في العمل والتفاني فيه جعلني أقدم عددا من البرامج التي حققت نجاحات كبيرة * شاركتي بتقديم أكثر من برنامج في إذاعة ال'' بي بي سي'', كيف كانت التجربة وبماذا تتفوق هذه الإذاعة عنا..؟ ** العمل في هذه الإذاعة كان إضافة حقيقية لي, هم يتفوقون لأنهم يمتلكون أجهزة حديثة أكثر منا وإمكانات تساعدهم في تقديم البرامج بشكل أفضل, نحن نحتاج فقط لموارد بشرية ومادية تساعد في تطوير الإذاعة ونحتاج للاطلاع علي أحدث النظم التي تتبعها الإذاعات العالمية وإرسال كوادر للتدريب علي أحدث الأجهزة, ولا ننسي أننا إذاعة عريقة ولها تاريخ كبير. * هل برأيك مازالت الإذاعة تحتفظ بمستمعيها..؟ ** نعم مازال للإذاعة مستمعوها المرتبطون بها رغم أن المنافسة قوية ولكن هناك فئة من المستمعين مازالت الإذاعة تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في حياتهم ويعتبرونها المصدر رقم واحد للحصول علي المعلومة. * كيف تري نادية صالح إقبال عدد من الفنانين لتقديم البرامج التليفزيونية..؟ ** رأيت برنامجا لهاني رمزي وآخر لهالة صدقي ولكن لم أشعر بهما كمقدمين للبرامج رغم حبي لهما كفنانين, للأسف اختلط الحابل بالنابل وحدثت فوضي وأصبحت مهنة المذيع مهنة من لا مهنة له, اعتقد التخصص مطلوب إذا كنا نريد إعلاما جيدا. من الممكن أن يشاركوا في تقديم برامج ولكن أن يأخذوا مكان المذيع من الصعب جدا اقتناع المشاهد بهم.