لأول مرة منذ افتتاحه عام1961 يغلق برج القاهرة أبوابه أمام السائحين والزوار وتحت حراسة الشرطة بسبب الاعتصام المفتوح الذي يعد الأول من نوعه داخل هذا المزار السياحي وقام به نحو130 عاملا كوسيلة ضغط للمطالبة بحقوقهم الضائعة من مستأجره اللبناني خالد وليد أبو زهرة رافضين فض الاعتصام السلمي والعودة للعمل إلا بعد تنفيذ عريضة المطالب التي تقدموا بها للجهات المسئولة بعد أن طفح بهم الكيل للحصول عليها لتقاعس مكتب العمل في نصرتهم تارة وتجاهل المستأجر لطلباتهم تارة أخري رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها ضد صاحب العمل الذي أصبح الحاكم بأمره يفعل ما يشاء دون رقيب أو حسيب. ظل البرج مفتوحا للزوار في أحلك الظروف والانفلات الامني بعد ثورة25 يناير المجيدة ولكن الشعور بالظلم دفع العاملين للجوء للاعتصام لاستعادة حقوقهم الضائعة والمسلوبة علي حد قولهم.والمطالبة بعودة البرج لتديره الحكومة المصرية والقضاء علي تحويله إلي عزبة أجنبية علي الاراضي المصرية. في البداية يقول عدد من المعتصمين رفضوا ذكر أسمائهم خشية بطش مستأجر البرج أنهم تقدموا بعريضة تحمل مطالبهم تتضمن11 بندا بعد أن ساءت بهم الأحوال والأوضاع داخل البرج أهمها ضرورة التعقد مع أحد المستشفيات لتوفير رعاية صحية لهم وإلغاء أحد البنود في العقد المبرم بينهم وبين البرج والذي يعطي لمستأجر المنشأة الحق في نقل أي عامل لاي قسم يري كفاءته الشخصية به واستبداله ونقله بناء علي رغبته مع أبرام العقود بتاريخ تعيين كل عامل وتسجيله في مصلحة الشهر العقاري. وكذلك وضع حد للأجور لا يقل عن ألف جنيه لكل عامل تزيد بنسبة10% علي كل درجة أعلي مع إضافة زيادة سنوية من قيمة الراتب الاساسي بنفس النسبة مع بداية كل سنة ميلادية وصرف مكافأة لاتقل عن شهرين كأرباح مع نهاية السنة المالية في30 يونيو من كل عام وصرف شهرين عن كل سنة قضاها العامل في عمله عند اخلاء طرفه كمكافأة نهاية خدمة وأيضا أعادة منح العاملين وجبات غذائية مرة أخري ومراعاة تنوع المأكولات ونظافتها. وطالب العاملون في العريضة أيضا السماح لأسر العاملين بزيارة البرج مجانا مع وضع خصم علي المشروبات والمأكولات لأتقل عن50% وعدم فصل اي عامل إلا بعد أتباع الإجراءات القانونية وتتمثل في منحه الجزاء المناسب عند ارتكابه خطأ في المرة الأولي ثم توجيه لفت نظر له وأخيرا إنذار بالفصل.كما طالب المعتصمون في أخر العريضة بإلزام الشركة بتغطية احتياجات الأقسام من العاملين مع منحهم المعدات والملابس الخاصة بكل عمل علي أن يتم ذلك بشكل دوري. وأكد أحد المعتصمين أن البرج أغلق مرة واحدة منذ افتتاحه لمدة ساعة واحدة منذ عدة أشهر بسبب انتحار شاب ولم يغلق في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها مصر أثناء وبعد ثورة25 ينايرالمجيدة. مشيرا إلي أن دخل البرج لا يقل يوميا عن30 ألف جنيه وفي المناسبات والأعياد يصل الدخل اليومي لأكثر من100 ألف جنيه نظرا لان قيمة التذكرة للمصري20 جنيها وغير المصري70 جنيها. لافتا الي أن البرج تم تأجيره بالأمر المباشر للبناني وليد أبو زهرة عام89وبعد وفاته أستأجره نجله خالد الذي صفي العاملين من260 عاملا إلي130 عاملا. قال( م.س) أن ألازمة تفجرت عندما أعطي مستأجر البرج أوامره لرؤساء الأقسام بنقل اي عامل إلي اي مكان حيث تم نقل أحد العاملين لمصور فوتوغرافي رغم أن التصوير حصريا لأحد الشركات التي تستأجر بعض المحلات في بهو البرج وعندما حاولنا التحدث مع الرجل اللبناني هددنا بالطرد وفور إعلاننا عن الدخول في اعتصام أعطي أوامره بإنهاء عقود الجميع ثم أغلق البرج وسافر لأحدي الدول الأوروبية وكأننا عمال في ورشة. أما( ع.ع)فقال إنه يجبر العاملين في قسم الصيانة علي ترك العمل في مواقعهم بالبرج والذهاب إلي الفيلا الخاصة بشقيقته للعمل فيها.فضلا عن قيامه بهدم المسجد أثناء أعمال التطوير عام2008ورفض بنائه أو رفع الأذان للصلاة.موضحا أن الحال يسير من سيئ إلي أسوأ رغم الظروف الصعبة ومعاناة العمل من أجل لقمة عيش حلال لأولادنا ومع هذا فلا نلقي قبولا لدي صاحب العمل في ظل عدم وجود مكافآت أو أرباح أو حوافز وعلاوات سنوية أكد( إبراهيم.م)أنه لا يعلم الجهة المسئولة عن العاملين في البرج ولذلك يطالب رئيس مجلس الوزراء بالتدخل لبحث المطالب المشروعة التي تقدموا بها في ظل تدني المرتبات.معلنا أن المستأجر يقوم كل عامين أو ثلاثة بتغيير اسم الشركة من أجل التهرب من الضرائب.كما أنه منح العاملين علاوة قدرها75 جنيها عندما سمع أن الحكومة سوف تقرر منح كل عامل في الدولة علاوة قدرها200جنيه وطلب من العاملين التوقيع علي استلام العلاوة بأثر رجعي وبتاريخ قديم حتي يعلن أنه أول من منح العاملين العلاوة قبل أن تقرها الحكومة ومنذ ذلك الوقت لم يمنح العاملين اي علاوات أخري. ويضيف( م.أ) أن خير مصر يذهب للأجانب يستمتعون به ويحرم أبناؤها من هذا الخير ليصبح البرج عزبة لكيان اجنبي علي أرض الكنانة دون أن يحاول أحد عودة البرج للأحضان المصرية وأدارته بمعرفة وزارة السياحة أو وزارة الثقافة أو الحكومة ذاتها تعود أرباحه الهائلة للعاملين فيه.