أعرب وزير الخارجية محمد عمرو عن تخالص تعازيه في الشهداء الابرار الذين لقوا ربهم جراء العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة. وأشار عمرو أمس إلي أن سقوط عدد من حاملي الجنسية المصرية شهداء إلي جانب اشقائهم من الشهداء الفلسطينيين يعد دليلا جديدا علي وحدة المصير والهدف بين الشعبين الشقيقين. ودعا وزير الخارجية في الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية علي الفيس بوك الله عز وجل ان يتغمد الشهداء جميعا برحمته الواسعة. من جانبه, أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أنه يتوجب إعطاء الفرصة لوقف إطلاق النار. وذكر خلال اجتماعه مع قيادات الشرطة الإسرائيلية أن إسرائيل ستكون مستعدة لعمل ما هو ضروري في حالة الإخلال بالهدوء. وقال نتنياهو: إن الجبهة الداخلية بإسرائيل قد أدت مهامها خلال هذه العملية( عامود السحاب) علي ما يرام. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للإذاعة الاسرائيلية إنه لا يعرف ما إذا كانت الهدنة ستستمر تسعة أشهر أو سبعة أسابيع. وذكر أنه إذا لم تستمر( الهدنة) نعرف ما سنفعل. في الوقت نفسه,أصيب شابان فلسطينيان بجروح متوسطة برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس علي الحدود مع قطاع غزة. وقالت مصادر طبية بغزة إن الشابين أصيبا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه مجموعة من الشبان حاولوا سحب جيب عسكري إسرائيلي كانت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية( حماس) قد فجرته قبل نحو أسبوعين علي الحدود مع بلدة( الفراحين) جنوب قطاع غزة. من جانب آخر أكد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة أن المقاومة لن تلقي السلاح, والمعركة مع الاحتلال لم تنته بعد. وأعرب عن شكر الكتائب لكل الدول والحكومات التي قدمت الدعم المالي والمعنوي والسياسي والسلاح للمقاومة الفلسطينية. علي صعيد آخر, كدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن روسيا تؤيد طلب فلسطين الحصول علي صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أمس- في بيان نقلته وكالة أنباء( نوفوستي) الروسية- إن روسيا ستؤيد فلسطين إذا قدمت طلبها إلي الأممالمتحدة للحصول علي صفة دولة مراقب في هيئة الأممالمتحدة. وأضاف لوكاشيفيتش هذا هو حقهم ونحن نعترف بفلسطين كدولة ونؤيد طلبهم..مضيفا ما زال السعي إلي تحقيق هذه الخطة قائما. وكانت الخارجية الروسية قد أكدت في بيان لها نشر علي موقعها الالكتروني في وقت سابق دعمها للطلب الفلسطيني في هيئة الأممالمتحدة, قائلة إن الرغبة الفلسطينية بالتوجه إلي هيئة الأممالمتحدة لرفع مستوي تمثيلها لم تكن مفاجأة لنا فنحن نعرف أسبابها ونفهمها. وأشارت إلي أن السلطة الوطنية الفلسطينية مازالت تعاني من الوضع السيئ في المفاوضات مع إسرائيل التي تتابع النشاط الاستيطاني علي الأراضي المحتلة, وتضع بذلك العراقيل علي طريق قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأضافت الخارجية الروسية أنه من حق الفلسطينيين القيام بهذه الخطوة, مذكرة بأن روسيا اعترفت بقيام الدولة الفلسطينية في عام1988, وأقامت معها علاقات دبلوماسية وتحافظ عليها..ومن هذا المنطلق سنتعامل مع مسألة تأييد الطلب الفلسطيني. وكان ممثل السلطة الفلسطينية في الأممالمتحدة قد قام بتوزيع مشروع قرار علي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية يدعوهم فيه إلي رفع مستوي تمثيل السلطة إلي دولة مراقب, حيث تحظي فلسطين الآن بصفة كيان مراقب في الأممالمتحدة. وينوي الفلسطينيون طرحه للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في29 نوفمبر الحالي. كما أعربت الصين مساء أمس عن دعمها ارساء فلسطين كدولة عاصمتها القدسالشرقية وتتمتع بسيادة واستقلال كاملين وفقا للحدود المتفق عليها في عام1967. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينج ان الصين تتفهم وتحترم وتدعم فلسطين فيما يتعلق بوضعها كدولة مراقب في الاممالمتحدة.