يقول عمرو عاطف أتذكر اليوم جيدا كانت هناك مباراة كرة قدم للأهلي والزمالك, فتركت مشاهدة المباراة بعد ان علمت أنه تم الإعتداء علي اهالي الشهداء والمصابين. يروي عمرو أنه تحرك فورا ليقف بجوار الجامعة الأمريكية ليساعد زملاءه في صد هجوم قوات الأمن مضيفا أنها كانت تحاول أن تسحب الشباب إلي وزارة الداخلية, وقال: فجأة ظهرت مع قوات الأمن مجموعة أخري من الصاعقة, واشتد الضرب, وعلا صوت الرصاص, وأثناء الجري كنت أري الكثير من الشباب يسقط, وتفاديت الرصاص بيدي حتي لا يخترق جسدي, وبدأ ذراعي في النزيف, وتم نقلي لمستشفي قصر العيني وتضميد الجرح وتركيب شريحة. عمرو أصيب من قبل في نفس اليد اليمني بسقوط زجاجة مولوتوف عليها من البلطجية في أحداث البالون, ورغم انه لم يتجاوز20 عاما إلا أنه لم يتردد في مشاركة زملائه في جميع الأحداث والاعتصامات رغم الاصابة. وعن مستحقاته المالية يقول: أخيرا حصلت عليها بعد معاناة شديدة, وبعد ان صرفنا أموالا كثيرة علي العلاج, وكذلك تم تعييني من صندوق أسر الشهداء في وظيفة درجة خامسة بمبني الإذاعة والتليفزيون منذ شهر, اما عن الكارنيه فحدث ولاحرج فهو غير مفيد إطلاقا بل يسبب لنا الكثير من المضايقات, وفي المواصلات العامة يقولون لنا ملناش دعوة أحنا منعرفش كارنيهات ومصابين إيه ومنذ أسابيع ذهبت لأكشف به في أحد المستشفيات علي يدي التي لم أستكمل علاجها, وطلب الطبيب عمل إشاعة, وحتي الان لم أستطع عملها. ويؤكد عمرو انه يشعر بالإهانة لأن يده مازالت تحتاج لعلاج طبيعي, وأصبح من أحلامه ان يجري جراجة تجميل فيها, مضيفا انه لم يعد يرغب في المشاركة في المظاهرات لانه يشعر انه لاصوت له, لكنه سينزل للمشاركة في إحياء ذكري محمد محمود لانه جزء من هذا المكان. رابط دائم :