استغل غنيم عمله خفيرا خصوصيا داخل مزرعة طبيب مشهور, وبدون علم صاحبها وحولها لوكر لتجارة المواد المخدرة وبالتحديد الحشيش الخام بالجملة بعد أن ارتبط بعلاقات وطيدة بعصابات المافيا الدولية التي تمده بهذا الصنف الذي يتم تهريبه عبر الحدود الشرقية المطلة علي مياه البحر المتوسط وخلال فترة زمنية ليست بالقصيرة جمع أموالا طائلة من تجارته ألاثمه و اشتري بها الأراضي والعقارات ولم يتخيل أن يسقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية في ظل التمويه الذي يعيشه وعدم دراية من حوله بما يفعله متلبسا وبحوزته160 طربة من أجود أنواع الحشيش اللبناني ماركة سمك وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير امن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءات إبراهيم هديب الحكمدار ومحمد عناني نائبة للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لوضع خطة محكمة للقضاء علي بؤر بيع المواد المخدرة علي مستوي مراكز ومدن المحافظة ومحاربة من يدمرون عقول الشباب الذين يدمنون الأصناف المختلفة من الحشيش والبانجو والأفيون والأقراص المخدرة التي تقود بعضهم للاعمال الإجرامية وتؤثر بالسلب علي حياتهم العائلية. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد محمد سلامه رئيس مكتب مكافحة المخدرات بالإسماعيلية ضم نائبه المقدم هاني حمودة والرائد أحمد عبد البديع رئيس مباحث مركز الضواحي ودلت التحريات علي أن شخصا يدعي غنيم42 سنة مقيم في الصالحية القديمة بفاقوس شرقية يعمل خفير لدي مزرعة طبيب قاهري مشهور بجمعية العاشر من رمضان منذ سنوات وليس له أي سجل إجرامي تحول فجأة بعد أن تم تجنيده من قبل عصابات المافيا الدولية لأكبر تجار بيع الحشيش الخام بالجملة في منطقة القناة وسيناء واتخذ من المزرعة التي ائتمنه صاحبها عليها وتبلغ مساحتها20 فدانا وكرا لتخزين هذا المخدر الذي يجلبه من شمال سيناء علي فترات ويعيد توزيعة علي اشخاص يعرفونه جيدا لترويجه في مختلف محافظات الجمهورية. واضافت التحريات ان المتهم ينتمي لاحدي القبائل البدوية ولاتظهر عليه علامات الثراء لكنه يمتلك عقارات واراضي بمحل اقامته بالشرقية كتبها باسماء أسرته حتي لايشك احد في أمره, لاسيما أنه يعيش حياة بسيطة تتناسب مع وضعه المهني المعروف عنه وهو خفير زراعي وليس تاجرا كبيرا للكيف يكسب ملايين الجنيهات وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار أذن للقبض علي غنيم وأعد رئيس مكتب مكافحة المخدرات ونائبه ورئيس مركز الضواحي خطة أمنية محكمة لمراقبة تحركات المتهم والمترددين عليه وعندما حانت ساعة الصفر تمت الاستعانة بمجموعات قتالية من الامن المركزي واتجهوا صوب مزرعة الطبيب المشهور وداهموها ووجدوا بداخلها الخفير وبتفتيش الحجرة التي يسكن فيها وجدوا160 طربة حشيش لبناني فاخر ماركة سمك تداولة محدود في البلاد لارتفاع ثمنة والكمية تزن40 كيلو جراما اسفل سرير نومه وقتها اصيب بالذهول والصدمة وانعقد لسانة ولم يقاوم واستسلم لضباط المباحث الذين اقتادوه بالمضبوطات لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات وواقعة القاء القبض عليه اعترف المتهم تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد ترويجها لتجار الجملة ولم يفصح عن مصدرها لكن تم التوصل لتحديد اسماء شخصيات كبيرة جاري ملاحقتها للامساك بها لضمها للقضية التي اعتبرت ضربة قاسية وقوية لمروجي الحشيش الخام في مصر وباحالة غنيمإلي حازم بدر وكيل نيابة مركز الاسماعيلية أيد اقواله السابقة في محضر الشرطة وقرر المحقق حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط أعوانه والتحفظ علي الكميات المضبوطة من الحشيش تمهيدا لاعدامها.