خرجت العديد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية عقب صلاة الجمعة أمس في مختلف الشوارع والميادين بجميع المدن رفضا للعدوان الغاشم الذي تشهده فلسطين من قبل الكيان الصهيوني, حيث رفع المتظاهرون الكثير من اللافتات التي تؤكد رفض الشعب المصري لمثل هذه الاعتداءات الغاشمة علي الشعب الفلسطيني. ورفعوا لافتات كتبوا عليها بالروح بالدم.. نفديك يا فلسطين و غزة في القلب وتسقط إسرائيل. فيما شاركت الاحزاب السياسية والتيارات الدينية في تنظيم العديد من الوقفات والتظاهرات التي تدعو الي مساندة فلسطين ورفع العدوان عنها كما أكدوا دعمهم لقرار الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري من إسرائيل ردا علي هذه الأحداث مطالبين الدول العربية باتخاذ الموقف نفسه. في غضون ذلك شهد ميدان التحرير تظاهرة عقب صلاة الجمعة أمس تطالب بفتح باب الجهاد لنصرة اخواننا في غزة. لم توقف إسرائيل من هجماتها علي قطاع غزة كما تعهدت أثناء زيارة الدكتور هشام قنديل للقطاع وأثناء تفقده لمستشفي دار الشفاء هناك وصل طفل يدعي محمد ياسر مصابا من جراء القصف الإسرائيلي فامسك به ليلفظ انفاسه الأخيرة لتلطخ الدماء البريئة ملابس رئيس الوزراء.. وهنا بكي قنديل, وأثار البكاء تعاطف ابناء الشعب الفلسطيني وهتفوا باسم مصر وأنها أعادت الكرامة الي الأمة العربية. الأهرام المسائي رصدت ردود أفعال الزيارة وخاصة من المواطنين المقيمين علي الحدود الذين انقسموا بين متعاطف وغير مبال وبين متخوف من ردود أفعال الجماعات الجهادية بسيناء باعتبار الزيارة قد تعطيهم الحافز لتوجيه ضربات أخري لإسرائيل. وفي أول رد فعل علي الزيارة استنكرت منظمة26 أكتوبر لحقوق المواطن السيناوي العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة, الذي راح ضحيته نحو24 شهيدا و270 جريحا فلسطينيا من المدنيين والأطفال والنساء العزل في انتهاك صريح لجميع القوانين والأعراف الدولية. وحذرت المنظمة من تداعيات الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة التي سيكون لها أثار سيئة علي شبه جزيرة سيناء التي تنشط فيها الجماعات الجهادية والتي علي صلة بفصائل المقاومة الفلسطينية, وهو ما سيؤدي الي زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وطالبت المنظمة بعدم الاكتفاء بالشعارات والبيانات, إزاء الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني, ويجب تعقب وتقديم قادة الحرب الإسرائيلية الي المحاكمات الدولية, نتيجة قتلهم المدنيين من الرجال والأطفال والنساء العزل, كما دعت المنظمة الي تدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي. أما المواطن نايف سلمي من سكان المنطقة الحدودية فيقول نحن نسمع أصوات الطيران وأنين الفلسطينيين وزيارة رئيس الوزراء اعادت إلينا جزءا من الكرامة المفقودة التي افتقدناها علي مدار30 عاما ونحن لن نبالي باي شيء تفعله إسرائيل من تهديدات فكرامتنا أغلي من حياتنا, فيما يري المواطن حسن سليمان أن التخوف الكبير من الزيارة أن تعطي مؤشرا بالضوء الاخضر لقيام الجماعات الجهادية النشطة بالاستمرار في اعمالها مما قد يقودنا الي مواجهات مع إسرائيل نحن في غني عنها في الوقت الحالي مع تقديرنا لاخواننا الفلسطينيين ويري المحلل السياسي الدكتور قدري الكاشف هذه الزيارة قد يكون لها اثارها الايجابية من ناحية التعاطف واحساس المواطن بقيمته وجمع الشمل العربي مع الاخذ في الاعتبار أن هذه الزيارة قد يكون لها تحد سياسي اضافي خطير في مواجهة إسرائيل وتدهور العلاقات مع إسرائيل, بدرجة أكبر, الي دفع إسرائيل للتحرك بشكل مستقل في سيناء وبالتالي ضرب مكانة الحكومة المصرية في عيون الشعب المصري. فيما يري الدكتور صالح محمد أن هذه الزيارة اثبتت للعالم كله أن إسرائيل لا تلتزم بأية عهود خاصة, أن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف اثناء زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل. أما في مدينة رفح فقد لجأت العديد من الأسر وخاصة الأسر المتاخمة للحدود مع غزة إلي أخذ الحيطة والحذر من الابتعاد عن منطقة الانفاق والنوافذ الزجاجية والشرفات في المنازل بسبب تحطم عشرات النوافذ الزجاجية امس من شدة وقوة الانفجارات علي رفح فلسطين ومنطقة الانفاق.. فيما بدأت عشرات الاسر بالتكالب علي شراء السلع والمواد الغذائية خشية تصعيد إسرائيل للهجمات عقب زيارة رئيس الوزراء وبالتالي نزوح الفلسطينيين الي سيناء. كما قامت العديد من القوي السياسية والحزبية بعمل وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة تندد بالعدوان الإسرائيلي علي غزة وتشيد بدور مصر في إعادة كرامتها وعزتها أمام الجميع متمثلة في زيارة رئيس الوزراء الي قطاع غزة ودعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية. وكان الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والوفد المرافق أدوا صلاة الجمعة في مسجد مطار العريش الدولي, يرافقه اللواء سيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء.