كل الشواهد تؤكد ان ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بدأ يرتب اوراقه استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة للنادي المقرر لها صيف العام المقبل2013 بعد قرار العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة رفض تعويض مجلس الإدارة الحالي عن الفترة التي ابعد فيها عن النادي التي زادت علي العام تولي خلالها مجلس معين برئاسة المستشار جلال إبراهيم المسئولية وإدارة شئون النادي مما يجعل الانتخابات المقبلة ساخنة للغاية ويشعلها مبكرا في ظل إعلان مرتضي منصور رئيس النادي الأسبق عن الترشح فيها. والشواهد التي تؤكد خوض ممدوح عباس لانتخابات الزمالك المقبلة بصرف النظر عن موقفه القانوني من شرط الثمانية أعوام يتمثل في الخطة التي وضعها لتشييد إنشاءات بالجملة في ارض النادي بمدينة السادس من أكتوبر رغم أنه أهملها طوال السنوات القليلة الماضية التي تولي فيها مهام رئاسة النادي للحد الذي رصد فيه مبالغ مالية ضخمة لإنشاء عدد من الملاعب والمرافق خلال الشهور القليلة المقبلة بما يضمن الإنتهاء من المرحلة الأولي قبل موعد الانتخابات المقبلة فيما يشبه محاولة مصالحة أعضاء النادي الذين اعترضوا علي أسلوب عمله في الفترة الماضية للحد الذي زادت فيه المعارضة علي المؤيدين. ولم تتوقف خطة ممدوح عباس عند حد دخوله في صراع مع الوقت لإنجاز المرحلة الأولي من إنشاءات فرع النادي بمدينة السادس من أكتوبر وإنما اعد خطة لإنعاش خزينة النادي في الفترة المقبلة بما يضمن سداد كل الديون المستحقة علي النادي سواء للاعبيه أو الأجهزة الفنية والجهات الخارجية ولاعبيه السابقين وآخرهم وجيه عبد العظيم الذي حصل علي آخر جزء من مستحقاته المالية ومن قبله هاني سعيد ليرفع اتحاد الكرة الحظر الذي فرضه علي النادي في قيد أي لاعبين جدد في صفوفه في قائمة الفريق الأول لكرة القدم في الموسم الجديد. والخطة التي وضعها ممدوح عباس لإنعاش خزينة نادي الزمالك في الفترة المقبلة التي تعاني من إفلاس دائم تتمثل في فتح باب العضوية في فرع النادي بمدينة السادس من أكتوبر للاستفادة من العائد في شيئين الأول الصرف علي الإنشاءات المقرر تشييدها والثاني الإنفاق علي أنشطة النادي بشكل متواز في ظل عدم حصول اللاعبين والمدربين علي مستحقاتهم المالية وتأخرها لشهور طويلة مما فتح الباب أمام مصراعيه لمعارضي رئيس النادي للهجوم العنيف عليه وانتقاده بشدة بعدما وصلت أحوال النادي المالية لمرحلة من الانهيار غير المسبوق. ورغم أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك لم يعلن بقرار حاسم قاطع نواياه في الترشح لرئاسة نادي الزمالك في الفترة المقبلة إلا أنه لم ينف نهائيا دخول دائرة الصراع بل إنه أكد للمقربين منه أن وجوده في الانتخابات المقبلة من عدمه يتوقف علي حالته الصحية ومدي استقرارها في الفترة المقبلة في ظل الجهد الكبير الذي يبذله في إدارة النادي. وبصرف النظر عن تصريح ممدوح عباس الذي فتح الباب لكل الاحتمالات فإن الكثير من المقربين منه أكدوا أن قراره الأقرب خوض انتخابات رئاسة النادي المقبلة في ظل رهانه علي تحسن الأحوال المالية للنادي وتنمية موارده المالية في الفترة المقبلة بتنفيذه لأكثر من فكرة ستدر عوائد ضخمة علي النادي. وفي كل الأحوال فإن ممدوح عباس لن يترك رئاسة الزمالك بسهولة خاصة وأنه يرفض أي اتهامات يتم توجيهها له بأنه لم يدر النادي بشكل جيد في الفترة المقبلة ثم أن أن وجوده شبه الدائم في النادي علي عكس الفترة الماضية يؤكد أنه لن يتخلي عن منصبه بسهولة خاصة وأنه عندما طرح فكرة الرحيل من النادي والاكتفاء بمدته الحالية كان البديل له إدارة الشركة المساهمة التي كان من المقرر إنشاؤها لتدير فريق الكرة إلا أن تأخر تنفيذها والصعوبات الكبيرة التي تواجه إتمامها تدفعه لإعادة حساباته بالكامل.