أكد تقرير صادر عن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح اعدته الدكتورة إيمان صادق رئيسة الحملة ورئيسة قسم بحوث القمح بمعهد البحوث والمحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية وجود عدد من المشكلات تواجه التوسع في زراعة القمح فيما نجحت الحملة بحسب التقرير في رفع إنتاجية الفدان من18,1 أردب للفدان إلي18,55 أردب للفدان مما أسهم في زيادة إنتاج مصر من القمح إلي8,8 مليون طن هذا العام.. فيما رفض علي شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات اتهام الصوامع بالتسبب في ارتفاع نسبة الفاقد بسبب سوء التخزين والقي بالمسئولية علي الحكومة. وجاء في التقرير الذي أعلنته صادق خلال الاجتماع الأول للحملة القومية للقمح وحضره عدد من خبراء الزراعة وحصل الأهرام المسائي علي ملخص له أن الحملة تستهدف رفع انتاج مصر من القمح إلي10 ملايين طن خلال ثلاثة أعوام من خلال عدة محاور أولها زراعة أصناف جديدة من الأقماح العالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض والتي نجح علماء معهد بحوث القمح في استنباطها, ثانيها التوسع في زراعة الحقول الارشادية لتصل إلي4200 حقل لتغطي كل قري مصر, ثالثها تقليل الفاقد بسبب سوء التخزين سواء للتقاوي أو المحصول, رابعها رفع سعر توريد القمح لتشجيع المزارعين علي زراعته. وأشار التقرير إلي أن هناك عددا من المعوقات التي أثرت سلبا علي نتائج الحملة تمثلت في النقص الشديد في مياه الري بسبب جفاف بعض الترع خلال دورة الزراعة مما أدي إلي تلف بعض الحقول بالإضافة إلي مشكلة أخري ظهرت أيضا اثناء الزراعة بحسب التقرير وهي نقص الأسمدة الأزوتية وهو الأمر الذي أدي إلي تراجع الانتاجية في بعض المحافظات, علاوة علي نقص المبيدات مع ظهور الحشائش التي تنمو بجانب المحصول.. بخلاف ما عانت منه الحملة من نقص التقاوي في عدد كبير من الحقول. ومن جانبها قالت الدكتورة إيمان صادق في تصريحات لالأهرام المسائي انه رغم الصعوبات والمعوقات التي واجهت الحملة الموسم الزراعي الماضي فإن النتائج كانت مبشرة.. ونأمل والكلام لإيمان صادق أن نصل إلي4200 حقل بنهاية الموسم المقبل. وقالت صادق انه بالرغم من الجهود المبذولة إلا أن هناك مشكلة كبري تواجه القمح في مصر وتؤدي إلي ضياع ما يقرب من20% من الإنتاج تتمثل في سوء التخرين من جانب الفلاح سواء بالنسبة للتقاوي التي يقوم هو بتخزينها وتصل إلي80% من المستخدم أو بالنسبة للمحصول الذي يصيبه التلف بسبب وجوده في العراء بالحقول بعد جمعه أو تلفه لسوء تخزينه بالشون.