عكست تصريحات عفت السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري التي هدد فيها وتوعد اقامة اي مباراة للاهلي في مصر إذا ما تم الغاء الدوري هذا الموسم حالة الفوضي التي ما زالت تسيطر علي الاوضاع في شتي المجالات. ومعها اصبحت لغة القوة واستعراض العضلات فوق قوة القانون الذي غاب وغابت معه هيبة الدولة.. وإلا فما هو تفسير ما قاله السادات في تصريحات صحفية مهددا ومتوعدا بأنه لن يسمح بمشاركة الاهلي في اي بطولة افريقية أو عربية, ومن أعطي له الحق بأن يتحدث بلسان الجماهير التي اعتبرها الاداة والسلاح الذي سيواجه به اي مباراة ستقام في مصر بالاقتحام واثارة الفوضي! ثم ما هذه اللغة التي يتحدث بها رجل يمثل رأس السلطة في احد اكبر واعرق الاندية المصرية بان يقول ان ناديه يمتلك اعدادا كبيرة من الجماهير التي وصفها بالوفية و التي ستكون في صدر المشهد ما لم تتحقق مطالبه بعدم لعب الاهلي في مصر ما لم يعد الدوري.. فاذا حشد الاهلي2000 سيحشد هو خمسة آلاف واذا حشد عشرة الاف سيواجههم بأضعافهم يعني بالعربي بلطجة.. هكذا قال السادات الذي لم يراع كل الأزمات والظروف الاستثنائية التي تمر بها الرياضة في مصر عامة وكرة القدم خاصة وتحدث بلغة ابعد ما يكون لرجل في قيمة وقامة رئيس زعيم الثغر! اختصر السادات الأزمة في الاهلي الذي يختتم مشواره الإفريقي بعد ايام قليلة بلقاء الترجي التونسي في النهائي ولم يقل ماذا هو فاعل في انبي الذي سيشارك في البطولة الكونفيدرالية الإفريقية وربما ينضم اليه الاسماعيلي الذي سيلعب بعد ايام قليلة في البطولة العربية وكيف سيواجه الزمالك قبل الاهلي في البطولة المقبلة لدوري الابطال ؟! اتمني أن يراجع رئيس الاتحاد السكندري نفسه فيما قاله لاننا الآن في امس الحاجة للتقدم خطوة للامام لا ان نعود خطوات للخلف ومشاركة الاندية المصرية وخوضها للمنافسات الكروية الإفريقية والعربية اشبه بالمثل القائل نص العمي ولا العمي كله لأن كل الذين يتحدثون عودة الدوري الممتاز يعلمون بأنه فات الميعاد.