وزارة التربية والتعليم أصبحت بلا رؤية واضحة أو هدف معلوم وظهر ذلك من خلال سيل القرارات العشوائية التي وصلت إلي المديريات التعليمية قادمة من الديوان العام وخلقت بلبلة داخل المديريات التعليمية والمدارس وتعددت الاعتراضات والشكاوي. فقد صدرت خلال الأسبوع الماضي قرارات عجيبة تلغي أمورا قائمة منذ سنوات طويلة مثل قرار الإدارة العامة للمدرسة المنتجة بإلغاء فترة الحضانة بجميع مدارس الجمهورية والتي كانت ناشئة من أجل استقرار الأسرة المصرية ولم شملها من خلال جمع الاخوة في مدرسة واحدة ولها أيضا جانب مادي حيث أن مصروفاتها لاتتعدي السبعين جنيها في الشهر مقابل مائتي جنيه بالحضانات الخاصة وأن الشريحة العظمي يستفيد منها الموظفون والمعلمون ذوو المرتبات الضعيفة وأيضا القراران اللذان صدرا من مستشاري الموسيقي والتربية الزراعية بإعفاء مدرسيهم من الحصص الاحتياطي والإشراف أو حتي ريادة الفصول وخلافه بحجة النهوض بالمادة وكان يجب عليهم لو لديهم النية الخالصة في التطوير توفير الأدوات والأجهزة التي يعمل بها المعلمون وإجراء متابعة حقيقية علي أرض الواقع للخطط السنوية للمادة ووصلت النشرات مذيلة بهام وعاجل بالتنفيذ مما أوجد نوعا من التفرقة بين المدرسين داخل المدرسة الواحدة وخاصة مدرسي المواد الثقافية والعلمية والذين طلبوا إعفاءهم أيضا من الإشراف كما أن القرار سيؤثر سلبيا علي الاشراف العام والانضباط داخل المدارس خاصة المدارس الثانوية لعدم تعاون مدرسي المجالات مع إدارة المدرسة خاصة وأن عددهم كبير بمعدل خمسة عشر معلما في المدرسة الواحدة, وإن هذه القرارات العشوائية التي تصدر تخلق المشاكل للوزير الذي يحاول إعادة النظر في القرار ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن تكون الاعتراضات حدثت والجداول المدرسية تم تعديلها وكل ذلك سيؤدي إلي مضيعة الوقت ومشاكل عديدة للإدارة المدرسية. وأن هذا يتطلب جرأة من الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم اتخاذ قرار حاسم وفوري يحظر علي القيادات والمستشارين ورؤساء الإدارات المركزية بالديوان العام باتخاذ أي قرارات بدون العودة إلي الوزير حتي يكون ملما بما يحدث في الميدان وحتي لايفاجأ بأمور تقع لايعلم عنها شيئا, كما يتطلب ذلك أيضا الصدق والأمانة من مساعدي الوزير والقيادات بالديوان العام مع الوزير وإحاطته علما بأي قرارات حتي لو كانت في صميم تخصص المسئول, ونحمد الله أن مصر لايوجد بها حاليا مجلس شعب حتي لايتفرغ الوزير للرد علي قرارات المسئولين والاستجوابات اليومية حول هذه القرارات العشوائية, وللأسف الشديد وزارة التربية والتعليم تعيش ضبابية بسبب القرارات اليومية العشوائية التي تخرج إلي الميدان العام والتي أفقدت المواطن توازنة بسبب التخبط وعدم قدرته علي متابعة ابنه. [email protected] رابط دائم :