رصد الأهرام المسائي الأوضاع المتردية التي يعيشها سكان مساكن طلعت مصطفي والصينية بعروس البحر المتوسط, فهي مناطق بائسة يعيش سكانها عيشة المهانة والصرف الصحي يملأ الشوارع ومياه الشرب صفراء اللون لا تصلح للاستخدام الآدمي. وأكد حمادة منصور عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد أن مساكن الصينية ومساكن طلعت مصطفي تواجهان مجموعة من المشكلات والكوارث. فمياه الصرف المتراكمة تؤثر علي أساسات البلوكات والعمارات خاصة أن المنطقة منخفضة عن الطريق الرئيسي بنحو8 أمتار فضلا عن انعدام كل الخدمات. وأشار منصور إلي ظاهرة الأكشاك العشوائية فيقول: إن المنطقة كانت عبارة عن منطقة جبلية وعندما بنيت المساكن في حروف الجبال استغل بعض الأهالي ذلك وقاموا ببناء أكشاك بصورة عشوائية ولم يكتف الأهالي بهذا وإنما قاموا بالاستيلاء علي ملعب كان مخصصا لساحة رياضية لخدمة شباب المنطقة وقاموا بتجزئته وإقامة أكشاك عليه, ومما ينبئ بكارثة هو بناء عمارة شاهقة علي حواف الجبل وهذه المباني ثقيلة علي الحواف خاصة أن هذه الجبال رملية وليست صخرية, وهذه المنطقة تقع بين طريق الإسكندرية مطروح وطريق أم زغبو وعندما تسلك السيارات من طريق أم زغيو للإسكندرية ليلا تواجه أخطارا جمة من الخارجين عن القانون والمنحرفين مما يشير إلي انعدام الوجود الأمني في تلك البؤرة. أضاف المهندس أحمد شعبان عضو مجلس الشوري السابق عن حزب التجمع أن مياه الشرب في تلك المنطقة لا تصل للأدوار الأولي ولونها أصفر وحالة مواسير الصرف متهالكة وتحتاج إلي إحلال وعلي وجه الخصوص في مساكن طلعت مصطفي لأن الأرض تشبعت منذ فترة طويلة بمياه الصرف الصحي وهناك أخطاء فادحة في تصميم شبكة الصرف مما يتسبب في غرق المنطقة ودخول مياه الصرف للمحلات والأدوار الأولي في العقارات. أما جمال فرغلي من سكان المنطقة فيقول: أصبحت المساكن مع غياب الأمن وقلة اعتمادات صيانة المرافق والكثافة البشرية الكبيرة تحولت إلي جزيرة منعزلة يحكمها العنف والجهل وأصبح لا مكان للمحترمين فإما أن يرحلوا أو أن يرضوا بالأمر الواقع, وهذه نقطة في منظومة كبيرة تجسد ما وصلنا إليه من حال لابد من إصلاحها وعودة هيبة الدولة والفكر التنموي.