أكد محمد عمرو وزير الخارجية للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان دعم مصر الكامل للجهود التي يبذلها لتحقيق الاستقرار في لبنان وبناء التوافق وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف والطوائف. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس سليمان أمس لوزير الخارجية الذي يزور العاصمة بيروت منذ أمس. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير محمد عمرو أكد للرئيس سليمان حرص مصر الكامل علي الوجود في لبنان بقوة وبذل كل جهد يدعم استقرار لبنان الشقيق, مشيرا الي أن ثورة يناير أعادت للدور المصري علي الساحة الدولية زخمه وعنفوانه وتفاعله الجاد مع جميع القضايا العربية, وفي مقدمتها الوضع في لبنان الشقيق, مشيرا الي ثقة مصر في قدرة الشعب اللبناني علي تخطي جميع العقبات التي قد تعترض طريقه. من جانبه, أعرب الرئيس سليمان عن ترحيبه بزيارة وزير الخارجية المصري للبنان, وطلب نقل تحياته الي الرئيس محمد مرسي وامتنانه الكبير لرسالة الدعم التي يحملها الوزير من مصر رئيسا وشعبا, كما أعرب عن سعادته بعودة مصر للتفاعل المثمر مع قضايا الأمة العربية. ومن ناحية أخري, أكد محمد عمرو وزير الخارجية علي الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة ودفع التعاون الإفريقي في جميع المجالات, وفي مقدمتها حفظ السلم والأمن في القارة, مشيرا الي حرص الرئيس محمد مرسي علي استقبال نكوسازانا زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ومبعوثي السلام التابعين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي, خلال زيارتهم الي القاهرة أخيرا لحضور ملتقي القاهرة رفيع المستوي لمبعوثي السلام في إفريقيا. جاءت تصريحات الوزير بمناسبة اختتام اجتماعات الملتقي في القاهرة وأضاف وزير الخارجية أن لقاء الرئيس بالسيدة زوما قد شهد تهنئتها بتوليها لمهام منصبها كرئيسة لمفوضية الاتحاد الإفريقي, وتأكيد الرئيس علي ثقة مصر في قدرة المفوضية علي تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الإفريقي وتحقيق آمال وطموحات الشعوب الإفريقية في التنمية والرخاء. وأضاف الوزير أن المقابلة قد شهدت أيضا بحث مجمل الأوضاع في القارة الإفريقية, حيث تم تناول ثورات الربيع العربي في دول شمال إفريقيا وسعيها لتعزيز ركائز الديمقراطية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان, وكذلك التطورات الايجابية التي شهدها الصومال أخيرا, والجهود الجارية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول القارة. وأشار وزير الخارجية الي تأكيد الرئيس لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي أن مصر لا تفضل الخيار العسكري لعلاج الأزمة الحالية في شمال مالي, باعتباره قد يؤدي الي تأجيج الأزمة وإطالة أمدها وتعميق آثارها علي الساحل الإفريقي ككل, وأعرب الرئيس عن اقتناع مصر بضرورة إفساح المجال أمام الحل السياسي من خلال حوار يشمل جميع أطراف الأزمة, ويمهد لمصالحة وطنية شاملة وللتوصل الي تفاهمات مرضية لأطياف الشعب المالي المختلفة, بما يسمح بالتركيز علي الجهود التنموية في البلاد.