قبل ثورة25 يناير شرعت محافظة أسوان في تطوير أكبر منطقة عشوائية بقلب المدينة العاصمة, وهي المنطقة المعروفة بالصحابي, وحسب توصيف تقرير صندوق تطوير العشوائيات وقتها, فإنها تعتبر ضمن المرتبة الثانية للمناطق العشوائية الخطرة وغير الآمنة. وبناء علي هذا التقرير ومن خلال الصندوق وبمساهمة تصل إلي31 مليون جنيه, بدأت عملية التطوير منذ عامين تم خلالهما صرف التعويضات المالية للمضارين وتوفير المساكن البديلة بمنطقتي الصداقة القديمة والجديدة. الآن الموقف بعد ثورة25 يناير قد اختلف كثيرا, فمن قبض تعويضه ومن حصل علي المسكن البديل طبقا لاختياره, عاد من جديد في ظل الانفلات الأمني ليبني مسكنا جديدا, ومنهم من أزالت له قوات الأمن ومنه من لايزال موجودا وحسب ماقال طاهر عبد الباسط مسئول التنمية الحضرية بالمحافظة فإن المشروع سيستكمل بعد استقرار الأوضاع, وأن تمويله متوافر وسيساهم من خلال ماسيحققه في تطوير مناطق أخري خطرة, ويكشف عبد الباسط عن مخطط المشروع ويقول المنطقة المستهدفة مساحتها8.5 فدان في قلب المدينة وهي عبارة عن مساكن شبه منهارة ومتصدعة وأخري مبنية بالطوب اللبن, وشوارع ضيقة لايتعدي عرضها مترين ومعرضة لأي خطورة قد تنشب بسبب حريق أو حادث, كما أن البعض علي حد قوله يقوم بتربية المواشي والخيول ويسبب تلوثا بيئيا. المهم كما يضيف مسئول التنمية الحضرية أن المخطط كان يهدف إلي فتح محاور مرورية عرضية تفك اختناق المدينة وعمل مسطحات خضراء وحدائق لكي تكون متنفسا للمواطنين, بجانب تطوير البنية الأساسية من كهرباء ومياه للشرب والصرف الصحي. ويشير عمرو عفيفي من الناشطين الشعبيين بمنطقة وسط المدينة إلي أنه شارك في اللجان الخاصة بالتعويضات, وبالفعل تم تعويض337 أسرة من إجمالي853, وقد اجبرت الظروف الأمنية بعد الثورة المسئولين علي التوقف مؤقتا. ويقول طاهر أنور طاهر من القيادات الشعبية التي عاصرت التوافق الشعبي بين المتضررين والمحافظة إن الأخيرة اقدمت علي تنفيذ تطوير الصحابي من منطلق حرصها علي حماية أرواح المواطنين, خشية من تكرار ماحدث بالدويقة والتونسي وعدد من المناطق العشوائية الأخري علي مستوي الجمهورية, ومن أجل ذلك تمت مراعاة الحرص علي البعد الاجتماعي والاستقرار الأسري للأهالي بتوفير البديل أولا, ثم تخييرهم مابين التعويض المادي أو العيني, وأوضح أن المسكن القديم الذي يتكون من غرفة واحدة وصالة, كان يقيم ب40 ألف جنيه ويزيد بمبلغ10 آلاف جنيه أخري عن كل غرفة إضافية, ووقتها كان المطروح إما مسكن بديل بمساكن الأولي بالرعاية بالصداقة القديمة أو استكمال الفارق والحصول علي وحدة سكنية بالصداقة الجديدة ضمن مايعرف بإسكان الشباب.