تحدث العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة- وهو رجل لا هم له سوي الكلام منذ توليه المسئولية- عن أن كل الظروف الآن اصبحت مهيأة لعودة النشاط الكروي وتحديدا بطولة الدوري الممتاز التي من المقرر طبقا لما هو معلن أن تبدأ بعد ثلاثة ايام.. وأضاف العامري الذي يبدو وهو يتكلم أنه يعيش في عالم غير عالمنا ووطن غير وطننا أن الكرة في ملعب الجبلاية بعد ان قدمت وزارته كل الدعم لعودة النشاط واعلنت الداخلية استعدادها للتأمين.. هكذا قال العامري بعد ساعات قليلة من الاحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير وبعد يوم عصيب وقفت فيه مصر علي اطراف اصابعها انتظارا لما ستسفر عنه الازمة الطاحنة التي وقعت بين السلطة التنفيذية المتمثلة في رئاسة الجمهورية والسلطة القضائية بعد قرار الرئيس تعيين النائب العام سفيرا لمصر في الفاتيكان بما يعني اقالته من منصبه! تحدث العامري فاروق وأكد متحديا- كما سبق وحدث وتحدي بعودة الدوري الشهر الماضي- أن الدوري سيبدأ في موعده يوم17 أكتوبر الحالي, أي يوم الاربعاء المقبل وكل المؤشرات والمقدمات تنذر بعكس ذلك تماما بل إن هناك حالة من الاسترخاء تضرب معظم الاندية المصرية التي لا تتوقع, كما انها لاتعتقد بأن الحياة ستعود للمستطيل الأخضر وحالة الغليان مازالت تسيطر علي الرأي العام الرياضي ومجموعات الالتراس ما زالت تهدد وتتوعد من عواقب استئناف النشاط قبل القصاص لضحايا مجزرة ستاد بورسعيد وقبل وبعد كل ذلك الحالة العامة من الاحباط التي تسيطر علي الشارع المصري من الازمات المستعصية التي تنال من أبسط حقوق المواطن وهي ان يعيش امنا في وطنه! أي أمن يتحدث عنه وزير الدولة لشئون الرياضة ويقول إنه قادر علي التأمين ولا يمر يوم الا وحدث اقتحام من مجموعات التراس لأي مكان وفي اي وقت.. حدث لاتحاد الكرة ولم يتحرك الأمن وحدث في مدينة الانتاج الاعلامي واكتفي الامن بدور المتفرج وحدث مرارا وتكرارا للنادي الاهلي والامن يتعامل مع الامر علي طريقة لا اسمع لا أري لا اتكلم.. يا سيادة الوزير نقطنا بسكاتك!