** عازم علي الحج هذا العام وقد يسر الله تعالي النفقة والإجراءات فما أداب الاستعداد؟ ** قرر أهل العلم استنباطا من أدلة نصية وعقلية ادابا للاستعداد للحج منها: أ- مشاورة من يثق بدينه وعلمه وخبرته في تدبير أموره, وتعليم أحكام الحج فما لايتم الواجب إلا به فهو واجب, والمؤمن كيس فطن واعقل وتوكل ب- الاستخارة الشرعية ليس لأداء الطاعات لأنها لا استخارة فيها, ولكن في أداء الحج هذا العام مثلا-, أو إذا كانت الحجة ناقلة. ج التوبة عن المعاصي, والخروج من مظالم الخلق, وقضاء الديون, ورد الودائع, فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين أخرجه مسلم فلا يتوهم أنه لايؤاخذ بحقوق الناس بعبادته. د. كتابة الوصية ويشهد عليها, ويوكل من يقضي عنه مالم يتمكن من قضائه. ه- أن يترك لأهله ومن تلزمه النفقه نفقتهم إلي حين رجوعه. و- استرضاء الوالدين, وإن كانت زوجة استرضت زوجها وأقاربها, حيث قرر الفقهاء أن منعه أحد والديه من حجة الفريضة لم يلتفت إلي منعه, وإن منعه من حج التطوع لم يجز له الإحرام. ز. الحرص علي أن تكون النفقة حلالا خالصة من الشبهة ففي الخير.. ذكر الرجل يطيل السفر, أشعث أغبر, يمد يديه إلي السماء يارب يارب ومطمعه حرام, ومشربه حرام, وملبسه حرام, وغذي بالحرام فأني يستجاب له ج. اخلاص النية لله عز وجل- فاعيد الله مخلصا له الدين, وما أمروا لا يعبدوا لله مخلصين له الدين, وقل إني صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. ي- حسن معاملة الناس فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج * هل من تذكرة بالأشهر الحرم معني وأفضلية وخصائص؟ ** الأشهر الحرم التي ورد ذكرها في النصوص الشرعية في كتاب الله عز وجل إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم (36 التوبة) وفي سنة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض, السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم.ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم, ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان, أخرجه البخاري ومسلم.. والأشهر الحرم لها في الإسلام فضل عظيم فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرما, وعظم حرماتهن, وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر عظيم, وعن قتادة: الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها, وإن كان الظلم في كل حال عظيما, ولكن الله تعالي يعظم من أمره ما شاء, فإن الله اصطفي صفايا من خلقه: اصطفي من الملائكة رسلا, ومن الناس رسلا, واصطفي من الكلام ذكره, واصطفي من الأرض المساجد, واصطفي من الشهور رمضان, والأشهر الحرم, واصطفي من الأيام يوم الجمعة, واصطفي من الليالي ليلة القدر, فعظموا وماعظم الله.. وتختص الأشهر الحرم بأن فيها بدء الإحرام بالحج ونهاية أعماله, قال الله تعالي الحج أشهر معلومات البقرة197, فبين أشهر الحج والأشهر الحرم بعض التداخل, إذ أن ذا القعدة وعشرا من ذي الحجة من أشهر الحج والأشهر الحرم, أما شوال فهو من أشهر الحج فقط, والمحرم ورجب من الأشهر الحرم فقط. ويحرم القتال في الأشهر الحرم قال الله عز وجل ويسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام, وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل سورة البقرة