الدكتور عصام العريان يقول إن القوي السياسية تتعنت مع الرئيس محمد مرسي. حاولت أن أفهم ما قاله نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في حديث تليفزيوني ولكني فشلت لعدم قدرتي علي إدراك ما يقصده الدكتور العريان, أو خشية أن يتهمني هو أو أحد أتباعه بأنني ممن يعيشون حالة المعارضة من أجل المعارضة, أو عجزي عن رصد التغيرات التي شهدتها شخصية الدكتور عصام العريان بعد أن تعرض لجرعات مكثفة من الإشعاع الرئاسي والحكومي والبرلماني والعسكري. ما كنت أظنه أن الدكتور العريان لا يتجمل أو أنه لا يتناقض أو لم يتأثر بطريقة الحزب الوطني التي عاني ويلاتها ظلما واعتقالا وسجنا وتعذيبا وانتهاكا. إلا أنني لاحظت أن الدكتور العريان يأتي بالشيء ونقيضه, فبينما يصرخ متهما القوي السياسية بالتعنت مع الرئيس وأن هذا جعل يده مغلولة تجده في نفس الحديث التليفزيوني يقول إن القوي السياسية ما زالت تعيش فترة ممارسة السياسة كما كانت تمارسها قبل الثورة قاصدا رؤساء الأحزاب وأن الرئيس لا يلتقي شخصيات عامة مثل حمدين صباحي أو غيره لأنه ليس رئيس حزب, وأن هذه تقاليد الديمقراطية في معظم دول العالم. يا سبحان الله.. يتحدث الدكتور العريان عن قمة الإقصاء السياسي مغلفا بسلوفان قمة الديمقراطية في العالم, ويتهم القوي السياسية بالتعنت باستثناء الإخوان طبعا وفي نفس الوقت يرميهم بأشد الاتهامات, ويشير إلي أن الدكتور محمد البرادعي قام بتأسيس حزب للمشاركة في اللعبة السياسية وكأن الممارسة السياسية لابد أن تكون علي طريقة لعبة الاستغماية أوتسالي الأطفال خلاويص لسة!. الدكتور العريان لا يتناقض ولا يكذب ولا يتجمل وهو يقول أيضا الرئيس ليس لديه تليفونات, وأنا نائب رئيس الحزب الذي خرج منه وهو لا يكلمني ولا أكلمه, وعندما أردت التواصل معه أرسلت له رسالة إذ يبدو أن الرئيس لا يلتقي أيضا بنواب رؤساء الأحزاب, ولكنه يصلي معهم بشهادة العريان نفسه عندما شوهد في القصر الرئاسي من بين عشرات المرات التي يحرص فيها علي التوجه للقصر وقال: بصراحة الرئيس وحشني فجئت أصلي المغرب معه. وما أعرفه أن الرئيس محمد مرسي لو شعر بالتعنت من جانب أحد فليتحدث هو أو المسئول الإعلامي للرئاسة ولا يتكلم بلسانه أحد وليدخر الدكتور والمناضل السياسي المحترم الدكتور عصام العريان كلماته واتهاماته وتناقضاته حتي يصبح رئيسا بلا تعنت ولا إقصاء!