أكد رئيس البرلمان الإفريقي بيثيل نيميكا اماديأن القارة الإفريقية هي الأغني بالثروات الطبيعية في العالم وأن الأزمة الحقيقية بها تكمن في سوء الإدارة وسوء تسيير مواردنا الطبيعية وهو ما يضع مسئولية تحويل هذه الموارد لصالح المواطن الإفريقي علي عاتق البرلمان الإفريقي. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للبرلمانيات الإفريقيات في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا والذي يعقد تحت شعار "دور البرلمانيين في تعزيز صحة الأم والمواليد والطفولة في إفريقيا" ويستمر لمدة يومين. وقال أمادي إن المؤتمر يناقش العديد من القضايا المطروحة منذ سنوات واليوم نستمع إلي إحصائيات مخجلة وبائسة في بعض مجالات تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة في إفريقيا. وأشار رئيس البرلمان الإفريقي إلي أن الإحصائيات الدولية تشير إلي وفاة ثمانية أطفال كل دقيقة في إفريقيا بسبب أمراض يمكن معالجتها وأن 12 ألف طفل يموتون سنويا في القارة أيضا وهي تعتبر كارثة بكل المقاييس بالنسبة للقارة. وقال إنني علي قناعة تامة بأن البرلمان الإفريقي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام ذلك ولكنه سوف يتحرك لمواجهة تلك الأزمة خاصة أن الأمهات يتحملن العبء الأكبر وعلينا تأمين حياتهم بشكل كامل خاصة وأنهن يمثلن أكثر من نصف سكان القارة. وأضاف أمادي أن الأطفال والنساء هم الأكثر عرضة وتأثرا بالحروب والصراعات التي تحدث في القارة ولذا لابد من التصدي لذلك وتقييم ما تم إنجازه خلال السنوات العشر الماضية من تمكين النساء من القيام بدورهن في المجتمع. ومن جانبه قال بونمي ماكينوا المدير الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان إن المؤتمر يجسد عدة التزامات من الدول الإفريقية تجاه الأمومة والطفولة وكذلك السعي لبحث السبل والآليات لتمويل الانشطة الخاصة بالنساء والأطفال وتقديم الدعم الازم لها. وأضاف أن هناك 65 ألف سيدة تموت سنويا في إفريقيا بسبب الأمراض المرتبطة بالحمل وأن كل دولار ننفقه في مجال التخطيط الأسري نجني من ورائه ثلاثة دولارات مشيرا إلي أن عدم تنفيذ السياسات المتعلقة بحماية النساء والأطفال في إفريقيا تعود إلي أربعة أسباب هي. الأسباب السياسية ونقص الوعي والاستثمارات وطرق توجيهها وكذلك متابعة ما يتم إنجازه. وأشارت منساه ويليامز ممثلة الاتحاد البرلماني الدولي إلي أن المؤتمر يؤكد الاهتمام بصحة المرأة والطفل في القارة وضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف الإنمائية للالفية خاصة وان الجهود الدولية لرعاية الامومة والطفولة لابد أن تتكامل لتحقيق إنجاز واضح في هذا المجال.