قال الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في أنقرة إنه تمت الموافقة خلال مباحثات الرئيس محمد مرسي ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي علي التوقيع أمس علي قرض بمليار دولار من تركيا. وأوضح السعيد أن القرض يأتي ضمن حزمة المساعدات التي أعلنت عنها تركيا قبل أسبوعين لمصر وهي قرض بملياري دولار. وأكد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن محادثات الرئيس محمد مرسي مع المسئولين الأتراك في أنقرة تركزت علي الجانب الاقتصادي وحزمة المساعدات التركية لمصر, حيث أخذت حيزا كبيرا في محادثات الرئيس مرسي مع عبدالله جول الرئيس التركي, ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء. وقال ياسر علي إن محادثات مرسي تناولت أيضا القضايا الإقليمية, منها المشكلة السورية.. مشيرا إلي أن الرئيس أكد وقوف مصر ودعمها للمواطنين السوريين في مصر(150 ألف مواطن سوري داخل مصر), وكذلك دعم اللاجئين السوريين في تركيا من خلال إرسال مدرسين مصريين إلي المخيمات السورية. وأضاف أن الجانبين المصري والتركي أكدا تنسيق الجهود المشتركة بينهما داخل إطار المبادرة الرباعية من أجل حل المشكلة السورية. وأشار المتحدث إلي أن الجانب التركي أكد أنه يولي أهمية كبيرة لفتح الاستثمارات التركية في مصر التي تبلغ حاليا مليارا ونصف المليار دولار.. مؤكدين أن هذه الاستثمارات لم تتأثر حتي في الظروف التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية, ومشددين علي زيادة الاستثمارات في ظل استقرار الأوضاع في مصر. من جانبه, أكد الرئيس محمد مرسي أن الإرادة الشعبية والسياسية في مصر مع دعم الاقتصاد المصري ودعم حركة الاستثمار المحلي والخارجي في مصر. بدوره, تحدث وزير الاستثمار التركي عن الخبرة التركية في مجال الاستثمارات وخبرتها في التعامل مع المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. كما وعد الجانب التركي بزيادة الاستثمارات التركية في مصر وتشجيع رجال الأعمال الأتراك في مصر, بينما وعد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة المصرية والدكتور ممتاز السعيد وزير المالية بحل المشكلات والعقبات التي تواجه بعض المستثمرين الأتراك في مصر خلال فترة وجيزة. وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي إلي أن الرئيس مرسي سيتوجه إلي حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة ثم إلي غرفة الصناعة والتجارة التركية. وأوضح أن الرئيس كان قد وصل الثانية عشرة ظهرا إلي أنقرة وانتقل إلي الصالة المغطاة وألقي كلمته أمام المؤتمر العام الطارئ الرابع لحزب العدالة والتنمية, ثم دار حوار مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وشكره علي استجابته علي هذه الدعوة والحضور ثم انتقل الرئيس مرسي إلي غداء عمل مع الرئيس التركي عبدالله جول وأجري محادثات ثنائية بحث خلالها العلاقات الثانية بين البلدين علي المستوي السياسي والاقتصادي. وأضاف أن الجانب الاقتصادي أخذ حيزا كبيرا في المحادثات الثنائية, ثم التقي الوفدان التركي والمصري, وبحثا حزمة الملياري دولار, منهم مليار دولار وديعة علي خمس سنوات بفترة سماح ثلاث سنوات وفائدة لا تزيد علي1%, والمليار الأخري عبارة عن استثمارات تركية في مصر وشراكة في مشروعات البينة التحتية.