في غياب رؤساء وأعضاء الغرف الصناعية وأصحاب المصانع عقد اتحاد الصناعات المصرية ورشه عمل حول ترشيد استخدام الطاقة وبحث توفير مصادر الطاقة البديلة في ظل أزمة الطاقة الحالية وأثارها البالغة علي قطاع الصناعة والتي لم يحضرها سوي مدير غرفة صناعات مواد البناء وعضو غرفة الصناعات الهندسية وممثلين لمجلس التدريب الصناعي الراعي لها ومدير مركز بحوث الطاقة بكليه الهندسة بجامعه القاهرة ونائبه. واشار د. محمد صلاح أستاذ نظم القوي الكهربية ومدير مركز بحوث الطاقة بجامعة القاهره الي أنه تم الاتفاق بين المركز والغرفتين برعاية مجلس التدريب الصناعي للاستعانة بخبراء للطاقة بالمركز لتدريب احد المهندسين للمصانع الراغبة لدراسه الطاقة المستخدمة بها واقتراح افضل الحلول لترشيد الاستهلاك وكيفيه التنفيذ. وأوضح أن التوقف عن إهدار الطاقة والاتجاه الي ترشيد الاستهلاك سواء علي مستوي المواطن العادي من خلال تقييد استخدام الاجهزة الكهربائية في اوقات محددة والاتجاه الي وسائل الاضاءة الموفرة تمثل الخطوة الاولي لحل ازمة الطاقة الحالية مشيرا الي أن مستخدمي التليفزيون في مصر أكثر من20 مليون مواطن. واضاف أن المصانع يقع عليها عامل كبير في مواجهة الازمة من خلال إعادة وضع نظم عزل جيدة ونظم ضبط حريق الغلايات والافران وعزل المياه والبخار بالافران واستخدام محركات عالية الكفاءة والسعة المناسبة للعمليات الصناعية ونظم إضاءة موفرة. واشار الي أنه يجب التنسيق بين قطاع الكهرباء والمصانع كماحدث بين القطاع وعدد من الشركات الحكومية بالعام الماضي ومنها مياه الشرب والصرف الصحي لخفض استهلاك والكهرباء بساعات الذروة مما كان له آثار إيجابية. واكد ضرورة الاتجاه لانتاج مصادر طاقة بديلة ومنها طاقة الرياح التي تصل حاليا الي500 ميجا وات ومن المفترض أن تقارب7000 ميجا وات عام2020 بالاضافة الي التوسع في استخدام الطاقة الشمسية بالمنازل والمصانع. وأشار د. هاني الغزالي رئيس مركز تحديث الصناعه السابق ونائب رئيس مركز الطاقة الي أن استغلال طاقات توليد الطاقة البديلة ومنها المولدات الموجودة بالمصانع والفنادق وغيرها من القطاعات وتشغيلها أوقات الذروة بدلا من الاوقات الاخري سوف يوفر كميات هائلة من الطاقة لتقليل الضغط علي محطات الكهرباء وإنهاء الازمة. وأشار الي أن استخدام الطاقة الشمسية في الاضاءة والذي بدأ تنفيذه فعليا في المنطقة والصناعية بمدينة6 اكتوبر سوف يوفر مخزون طاقة كبيرة توجه الي القطاعات الاخري.