قاد محمد بركات نجم الوسط المخضرم فريقه الأهلي إلي تعادل غال مع الزمالك بهدف لكل منهما في قمة الصمت التي جمعت الفريقين أمس لأول مرة في ملعب برج العرب بالإسكندرية في ختام مواجهات المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا, ولعب بركات36 عاما دور المنقذ للأحمر للمرة الثانية علي التوالي وقاده أمس لتجنب الخسارة أمام الزمالك بتسجيله هدف التعادل, وكان بركات صنع هدف الفوز الأهلاوي الأسبوع الماضي علي حساب إنبي ليمنح الشياطين الحمر لقب كأس السوبر المحلي أول بطولات الموسم الكروي2013/2012 فيما أنهي محمد إبراهيم موهبة الزمالك الجديدة تفوق الأهلي وقاد فريقه لتقديم عرض قوي في ختام المشوار.ش ومنح هدف بركات الأهلي عدة مكاسب أبرزها الحفاظ علي سجل الأحمر خاليا من أي هزائم أمام الزمالك في مواجهات القمة التي جمعت الفريقين في البطولات المحلية والإفريقية في الأعوام الخمسة الأخيرة.. وأسهم الفوز في حصول الأهلي علي نقطة غالية رفع بها رصيده إلي11 نقطة عن مازيمبي الكونجولي الذي تراجع إلي الوصافة بعد خسارته أمام تشيلسي الغاني, وابتعد الأهلي عن الصدام في الدور قبل النهائي مع الترجي التونسي حامل اللقب, ليلتقي في الجولة المقبلة مع صن شاين النيجيري علي أن تقام مباراة الذهاب علي ملعب صن شاين ثم العودة في القاهرة, فيما خرج الزمالك خالي الوفاض بعد عجزه عن تحقيق أي فوز في دور الثمانية. وكان الزمالك هو البادئ بالتسجيل عن طريق محمد إبراهيم في الدقيقة42 ثم أدرك بركات التعادل في الدقيقة.61 وأدار اللقاء التونسي سليم الجديدي الذي قدم مباراة رائعة وأتت قراراته جيدة. وسبق المباراة ظهور لاعبي الزمالك في ملعب برج العرب مرتدين قميصا مكتوبا عليه إلا رسول الله محمد ومن قبلهم ارتدي لاعبو الأهلي القمصان وقاموا بالتصوير بها خلال وجودهم في فندق الإقامة لينضم لاعبو الكرة إلي حملة رفض الإساءة إلي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وجاءت القمة خالية من الاثارة أغلب فترات الشوط الأول مع أفضلية للزمالك وتقدم بهدف, فيما أتي الشوط الثاني قويا وتعادل الأهلي وأضاع الفريقان عدة فرص محققة. وبدأ الزمالك والأهلي الشوط الأول بأعصاب هادئة دون خطورة مبكرة وبرز الفريق الأبيض من خلال تحركات محمد إبراهيم مهاجم الفريق ومصدر الازعاج الذي شكلت انطلاقاته خطورة علي مرمي الأهلي واستطاع تسجيل هدف فريقه قبل نهاية الشوط الأول بمجهود فردي رائع, وأحسن الجهاز الفني للزمالك اختيار التشكيل المناسب للقاء واجاد لاعبوه خلال الشوط الأول إغلاق الطريق أمام لاعبي الأهلي الذي لم يظهر هجوميا سوي مرتين الأولي لجدو بعد25 ثانية والأخري قبل نهاية الشوط لأحمد شكري, ولم تكن للأهلي خطورة خلال هذا الشوط الذي أحكم لاعبو الزمالك الرقابة, واعتمد الزمالك علي محاولة استغلال أطراف الملعب لكن الخطورة تمثلت في محمد إبراهيم ولم يحسن الزمالك الاستفادة من اجادة أحمد جعفر لألعاب الهواء فغابت الكرات العرضية. وعاب علي الزمالك بطء تحركه في الوسط وعدم أداء إسلام عوض وأحمد حسن لدور صانع الألعاب. في المقابل لم يكن وسط الأهلي في حالته الطبيعية بداية من عبدالله السعيد الذي لم تظهر تسديداته والتزام حسام غالي وتريزيجيه بالجانب الدفاعي في الوسط. واهتز دفاع الأهلي لصغر سن سعد سمير ورامي ربيعة اللذين لعبا أول قمة واهتز دفاع الأهلي معا ضد الزمالك في ظل غياب وائل جمعة ومحمد نجيب وظهرت الثغرات في العديد من الكرات رغم ضعف الهجمات وهو ما استفاد منه محمد إبراهيم قبل نهاية الأول واستغل خطأ بسعد سمير وسجل هدفا في الدقيقة42, وحاول سيد معوض القيام بواجباته الهجومية ولكن غياب التعاون من الوسط وكذلك أحمد صديق من الجانب الأيمن بعد مشاركته علي حساب شريف عبدالفضيل لينتهي الشوط الأول بتقدم الأبيض بهدف لمحمد إبراهيم. ومع بداية الشوط الثاني الذي شهد بداية قوية للزمالك تألق فيه شريف إكرامي منقذا هدفين من اليكس ثم أحمد حسن في أول دقيقتين وسط ارتباك من دفاع الأهلي, ويدفع الجهاز الفني للأهلي بمحمد بركات بدلا من أحمد شكري لزيادة الفاعلية الهجومية وبالفعل جاءت مشاركة بركات نقطة تحول في اللقاء حيث استطاع أن يخطف هدف التعادل بعد16 دقيقة من تسديدة من كرة عرضية لتتوالي الفرص المتبادلة من الفريقين. وسيطرت السرعة والأداء علي أداء اللاعبين وهاجم بعد التعادل بقوة عن طريق انطلاقات محمد بركات من الجانب الأيمن ومرر أكثر من كرة عرضية لم تستغل في الوقت الذي اعتمد الزمالك علي الهجمات المرتدة وأهدر لاعبوه عدة فرص خاصة للبوركيني عبدالله سيسيه الذي دفع به فييرا لتنشيط الهجوم. ويهدر عماد متعب الذي شارك آخر ربع ساعة فرصة للأهلي ويدفع الجهاز الفني للزمالك بحازم إمام بدلا من أحمد أحسن بعد جهد بدني كبير للأخير الذي شارك لأول مرة منذ فترة طويلة ولم تحدث التغييرات جديدا ليطلق سليم الجديدي صفارة النهاية معلنا تعادل الفريقين بهدف لكل منهما.