رجل الدولة هو الذي تخرج كل كلمة ينطق بها بميزان الذهب لأن كل حرف وكلمة منه اما تحسب له او عليه.. والرجل الفاضل العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة يبدو من خلال تصريحاته وتأكيداته وتعهداته ببدء بطولة الدوري في الموعد المحدد له17 سبتمبر الحالي. بالرغم من المؤشرات والمقدمات التي تنذر بخطورة عودة النشاط في ظل عدم حسم العديد من القضايا المعلقة وابرزها علي الاطلاق قضية مجزرة ستاد بورسعيد يبدو وكأنه يعمل في جزر معزولة لأن مثل هذه القرارات لا تخرج من مبني الوزارة ولا من مقر اتحاد الكرة بالجبلاية لأنه وببساطة شديدة الامر يتعلق بأمن مصر الداخلي وقرار عودة النشاط في ظل اوضاع غاية في التعقيد والالتهاب بين الجماهير بعضها البعض من جهة, وبين مجموعات التراس والامن من جهة اخري يحتاج لدراسة عميقة وحسابات خاصة بوزارة الداخلية باعتبارها الجهة الوحيدة الي تملك حق القبول أو الرفض لأنها ستكون في صدر المواجهة اذا ما حدث لا قدر اي خروقات او تجاوزات قد تؤدي في النهاية لحدوث ما لا يحمد عقباه! اقدر النوايا الحسنة التي يتعامل بها العامري فاروق ورغبته الصادقة في اعادة الامور لافضل مما كانت عليه قبل عامين ولكن ليس بالنوايا الطيبة تدار مؤسسة بحجم وزارة الرياضة ولا يوجد ما يمكن ان نرصده من قرارات أو تحركات او اي شيء علي ارض الواقع يمكن ان يحسب له منذ توليه المسئولية ولكن ما يحسب عليه الكثير وهو ظهوره المتكرر في كل وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء بلا مبرر في كثير من الاحيان وبطبيعة الحال من يتكلم كثيرا ويطلق العنان للتصريحات والحوارات لا بد وان يخطئ كثيرا وهو ما جسدته تصريحاته التي ملأ بها الدنيا صخبا وضجيجا بعودة الدوري في الموعد المحدد ثم عاد واكد العودة بعد احداث اقتحام الالتراس الاهلي للنادي ومن بعدها للجبلاية. تحدث وزير الرياضة وتحدي في وقت رأ فيه كل الاصوات المتزنة ضرورة اعادة النظر ووضع آليات وضوابط العودة بما يضمن سلامة الامن العام وسلامة الجماهير.. وهو من وجهة نظري احد اهم اسباب قرار التأجيل الذي صدر ولسان حال العامري فاروق يقول: تنزل المرة دي!