انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسمم الغذائي بين المواطنين بسوهاج خاصة الأطفال لتناولهم الأطعمة المكشوفة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي بالمحلات والمطاعم وانتشار الباعة الجائلين لغياب الرقابة الصحية والتموينية والوحدات المحلية وشرطة المرافق, مما يهدد بكارثة قد تحدث في شوارع المحافظة مع اقتراب العمل بالمدارس. وقال أحمد حافظ علي 23 سنة إنه تعرض كل من: عمر علي السيد وأشقائه يوسف وبسمة وحسن وخلود وأحمد وملك ناصر السيد بقرية روافع القصير لحالة تسمم بسبب تناولهم وجبة طعام كشري من أحد محلات مدينة سوهاج بناحية القيسارية, وتسببت في إصابتهم بارتفاع درجة الحرارة وقيء وإسهال وتم نقلهم إلي مستشفي سوهاج العام وتم تحرير محضر رقم9157 بالواقعة. اضافت حسناء أبوالمجد ربة منزل أنه يوجد الآن الكثير من الباعة يفترشون الأرصفة لبيع المواد الغذائية والساندويتشات خصوصا الكبدة والسجق والحواوشي بجميع مدن سوهاج وهؤلاء الباعة لا يحملون شهادات صحية والأغذية غالبا ما تكون فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي في غياب تام للأجهزة المعنية خصوصا شرطة المرافق والصحة والتموين المسئولة عن صحة المواطنين من التلوث الغذائي. ويري أبوالفتوح عباس موظف أن البضاعة لدي الباعة الجائلين بجميع مدن المحافظة ما هي إلا منتجات غير صالحة للاستخدام الآدمي ويقع الأطفال فريسة لهم لرخص ثمنها في ظل ظروف معيشية صعبة, حيث يوجد العديد من الباعة الجائلين يقومون ببيع الحلوي والساندويتشات التي أوشكت صلاحيتها علي الانتهاء والأقل جودة والمصنعة تحت السلم وهي السبب في انتشار حالات التسمم بين الأهالي. وأكد عباس محمود عبدالرحيم موظف أن انتشار بيع الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي والمنتهية الصلاحية بين الباعة الجائلين وبعض المحال التجارية خاصة في المناطق الشعبية استغلال لضيق حال المواطنين بالمحافظة بثمن بخس وهي منتهية الصلاحية ومغشوشة خصوصا عربات الكبدة ومحال الكشري في غياب تام للرقابة. وقال أحمد الضبع موظف إن مأكولات الشوارع تخلو من النظافة وكذلك المشروبات والاعتماد علي مستحضرات غير طبيعية وكذلك استعمال أدوات غير نظيفة وأشخاص لا تحمل شهادات صحية, بالإضافة إلي أن هناك وسائل كثيرة للغش, حيث يقوم بها الخارجون علي القانون بإعادة تدوير بقايا الطعام وكذلك الأطعمة الفاسدة وإعادة بيعها مرة أخري مثل إعادة استخدام زيوت القلي مرة أخري بالطعام. وأوضحت نعمات خلاف ربة منزل أنها تلجأ لشراء بعض المنتجات المجهولة الاسم والمصدر وذلك لرخص ثمنها في ظل الظروف المعيشية الصعبة مضيفة أنه توجد أسواق معينة تقوم ببيع العديد من المنتجات التي أوشكت صلاحيتها علي الانتهاء والأقل جودة من غيرها من المنتجات المشهورة وربنا الساتر. من جانبه, أكد المحاسب رشاد نصر الدين وكيل أول وزارة التموين أن المرحلة المقبلة ستشهد عمل حملات تموينية مكثفة بجميع مدن المحافظة لضبط بائعي السموم الغذائية خاصة الباعة الجائلين وأصحاب عربات الأكل المتنقلة والمشروبات السامة حرصا علي صحة الأطفال الذين يرغبون دائما في تناولها ولا يعلمون مصدرها. أضاف أنه تم خلال الفترة الماضية تحرير العديد من المحاضر لأصحاب المحلات التجارية التي تعرض منتجات مجهولة المصدر, وأن الحملات مستمرة وبصفة دورية علي جميع المحلات خاصة محلات الأطعمة للتفتيش علي مدي صلاحية المواد المعروضة والتأكد من مصدرها. وقال الدكتور محمد عبدالعال وكيل وزارة الصحة بالمحافظة: هناك متابعة دورية علي جميع محلات الأغذية والتأكد من صلاحية المنتجات للاستهلاك الآدمي خاصة محلات الأطعمة الجاهزة والتفتيش علي العاملين بهذه المحلات والتأكد من وجود شهادات صحية من عدمه, حيث تم اعدام العديد من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي وتحرير محاضر لأصحابها, مضيفا أن الأسرة هي المسئولة عن تعرض أبنائهم للتسمم الغذائي نتيجة تناولهم الأغذية المكشوفة ومن باعة متجولين ومجهولين لا يحملون شهادات صحية, ويطالب وكيل وزارة الصحة بعدم تناول الأغذية المكشوفة خاصة من الباعة الجائلين حرصا علي صحتهم وعدم تعرضهم للتسمم الغذائي.