علاقة المصريين بالأحجار الكريمة علاقة وطيدة يرجع تاريخها إلي آلاف السنين وقبل سنوات عديدة كان جمال المرأة المصرية وكثير من زينتها يرتبط باستخدام الياقوت والمرجان والزمرد واللؤلؤ والعقيق.. والعديد من الأحجار التي تحل في برقها ولمعانها وأحيانا أسرارها الكثير من المعتقدات التي ربما لا يجد الكثيرون تفسيرا لها حتي الآن. وتاريخيا نجد أن قدماء المصريين بدأوا صناعة الحلي منذ عصري البداري ونقادة في عهود ما قبل التاريخ من مواد بسيطة, مثل أغصان النباتات والأصداف والخرز والأحجار أو العظام, ولإعطاء الأحجار بعض البريق, بدأ قدماء المصريين في طلائها بمواد زجاجية, واكتسبوا مهارة صنع الحلي من الأحجار شبه الكريمة وبعض المعادن وازدهرت صناعة المشغولات الذهبية في عصر الدولة الحديثة, علي نحو غير مسبوق بسبب البعثات التعدينية المنتظمة إلي الصحراء الشرقية وبلاد النوبة لاستخلاص المعادن, وكانت تلك المعادن تعامل وتطعم بجميع أنواع الأحجار شبه الكريمة المعروفة في مصر مثل تطعيم الذهب والفضة بالعقيق والفيروز. ويقول شريف صالح, أحد تجار الأحجار الكريمة بخان الخليلي, إن المصريين لم يستخدموا الأحجار الكريمة للزينة والجمال فحسب وإنما كانوا يستخدمونها لأغراض العلاج والسحر أيضا مثل الألماس والنوباز والزمرد والمرجان واللؤلؤ والعقيق, مازال هناك قليل من المواطنين الذين يتعاملون مع الأحجار الكريمة لهذا السبب.. فمثلا حجر الدم قيل إنه يشفي من أمراض القلب والجلطات الدموية.. والمرجان الأحمر يشفي من مرض الجذام وأيضا مفيد لقرحة المعدة.. والماس يساعد علي تفتيت حصوات الجهاز البولي وعلاج أمراض الجهاز الهضمي,, والعقيق يزيد من الذكاء ويقي من الأمراض ويساعد علي تسيير الأمور.. والفيروز يقوي القلب ويجلي البصر.