أعلن الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي في السودان, عدوله عن المقاطعة الكاملة للانتخابات السودانية التي ستجري غدا, ومشاركة حزبه في الانتخابات في بعض المناطق. وبهذا الاعلان من قبل الصادق المهدي, خلال لقائه بالاعلاميين والصحفيين المصريين أمس بمنزله بالخرطوم, يحسم الجدل الدائر, خلال الايام الماضية, حول التشكك في اقامة الانتخابات في موعدها, بعد مشاركة اكبر الاحزاب السودانية الامة والاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية في الانتخابات. كما أعلن انه لن يصدر قرارا عاما, بخوض الانتخابات في جميع الولايات, وسيترك ذلك لاجهزة الحزب لتحدد كل دائرة علي حدة, وستكون حالات خاصة. وقال المهدي إن مشاركتنا في الانتخابات, كانت في مصلحة الجميع, بمافيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم, مشيرا الي ان حزبه يعتبر, اعقل خصوم حزب المؤتمر الوطني الحاكم, وانه سيشارك باعداد محدودة, لها ظروفها الاستثنائية في الانتخابات التشريعية السودانية, لكنه احتفظ بموقفه الرافض في أن يشارك في الانتخابات الرئاسية, حتي آخر لحظة قبيل بدء الانتخابات. وفي بروكسل, أكدت الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي البارونة كاثرين آشتون أمس استمرار بعثة المراقبة الأوروبية للانتخابات في السودان بالرغم من إعلان النائبة البرلمانية الأوروبية فيرونيك دي كايزر رئيسة البعثة عن الانسحاب في الخرطوم منذ يومين. وطالبت آشتون في بيان جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في السودان إلي المساهمة في ضمان الظروف المرضية اللازمة لمشاركة الشعب السوداني في الانتخابات وكذلك المساعدة في التخلص من جميع العواقب الفنية والإدارية والسياسية لاسيما التحدي الخاص بمشاركة الجميع في العملية الانتخابية. وأضافت أن هذه الانتخابات التي ستجري خلال الفترة من11 إلي13 أبريل الحالي تكتسب أهمية كبيرة في إطار اتفاقية السلام الشاملة بين جنوب وشمال السودان..