وصل الرئيس محمد مرسي مساء أمس الي مدينة مكةالمكرمة للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية بمشاركة قادة ورؤساء وفود57 دولة اعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وتختتم القمة اليوم ببيان ختامي يقر فيه تعليق عضوية سوريا من منظمة التعاون الإسلامي ويدعم انضمام عضوية فلسطين الكاملة للأمم المتحدة. وحظي قرار عزل سوريا واستبعادها من القمة الإسلامية بدعم وتأييد الدول المشاركة في قمة مكة. وتناقش القمة المشكلات والهموم التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية الي جانب أعمال التمييز التي تعاني منها بعض الأقليات الإسلامية في عدد من الدول ومنها ميانمار وبورما ويلتقي الرئيس مرسي العاهل السعودي وعددا من قادة العالم الاسلامي علي هامش مشاركته في القمة. وقد صافح الرئيس مرسي خادم الحرمين عند دخوله كما صافح الرئيس نظيره الايراني أحمدي نجاد الذي كان يجلس بجوار خادم. واكد قادة الدول الاسلامية ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها. كما أدان قادة الدول الاسلامية بشدة استمرار اراقة الدماء في سوريا وشددوا علي تحمل السلطات السورية مسئولية استمرار اعمال العنف وتدمير الممتلكات. ويعبرون عن بالغ قلقهم ازاء تدهور الاوضاع وتصاعد وتيرة عمليات القتل التي راح ضحيتها آلاف المدنيين العزل وارتكاب مجازر في المدن والقري علي يد السلطات السورية. ودعوا السلطات السورية الي الوقف الفوري لجميع اعمال العنف وعدم استخدامهم العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الانسان ومحاسبة مرتكبيها والوفاء بكل التزاماتها الاقليمية والدولية والافراج عن كل المعتقلين والسماح لهيئات الإغاثة بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الاحداث بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي. وأكدوا دعمهم انضمام دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأممالمتحدة. ودعوا المجتمع الدولي إلي العمل من أجل حمل إسرائيل علي وقف الاستيطان وتفكيك المستعمرات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والجولان السوري المحتل, وكذلك وقف بناء الجدار وإزالة الجزء القائم منه. وقررت القمة الإسلامية دعم الخطة الاستراتيجية متعددة القطاعات بالقدس كإطار لتحديد أولويات التمويل الإسلامي لمدينة القدس. وطالبت القمة بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني المتواصل علي قطاع غزة, وان يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسئوليته في حفظ وصون الأمن والسلم الدوليين والتحرك الفوري لرفع الحصار وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني. وادانت القمة الإسلامية إسرائيل لاستمرارها في اعتقال آلاف الأسري الفلسطينيين وتعذيبهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما شجبت القمة منع إسرائيل بعض أعضاء اللجنة الوزارية بفلسطين في حركة عدم الانحياز من الدخول إلي رام الله مما أدي إلي إلغاء الاجتماع الاستثنائي للجنة. ورحب خادم الحرمين بقادة الدول الإسلامية وسأل الله في هذه الليلة المباركة أن يوفقهم علي فهم الأمور وأسباب الضعف الذي يتعرض له المسلمون وسبل الحفاظ علي تماسكهم ووحدتهم. وقال في كلمته في افتتاح القمة: إن الإسلام يعيش اليوم حالة من الفتن التي بسببها تسيل دماء ابناء الأمة في هذا الشهر الكريم, وأضاف أن الحل الأمثل لكل ما يحدث لا يكون الا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا تجاه كل من يحاول المساس بديننا معربا عن الأمل في أن يحفظ لأمة الإسلام كرامتها وعزتها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء وقال ان أقمنا العدل هزمنا الظلم وان انتصرنا للوسطية حاربنا الغلو فاستحلفكم بالله جل جلاله أن نكون علي قدر المسئو لية وأن نكون جديرين بتحملها.