ليلة القدر هي ليلة مباركة من عند الله خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر تتنزل بالرحمة والبركة. كما تتنزل عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق وتعظيما له, أما الروح فيقصد( جبريل عليه السلام كما يقول الشيخ عادل سيد أحمد امام وخطيب بالأوقاف وهم ينزلون ليلة القدر بإذن ربهم بكل أمر قدرة الله سبحانه وتعالي, كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: الايمان بالملائكة أصل عظيم من أصول دعوة التوحيد ولا يصدق العبد في إيمانه بالله حتي يؤمن بالملائكة فقد رأي النبي( ص) جبريل في صورته وله ستمائة جناح كل منها قد سد الأفق وللملائكة أجنحة ولقد خلقهم الله علي صور جميلة كريمة وهم لا يوصفون بالذكورة أو الأنوثة وهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يملون ولا يتعبون وعددهم كثير فلا يعلم عددهم الا الله سبحانه وتعالي الذي خلقهم. وهي ليلة من أفضل ليالي رمضان بل أفضل ليالي العام كله لأن الله سبحانه وتعالي أنزل القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة. والاستفهام من التفخيم والتعظيم و ما أدراك ما ليلة القدر إنها خير من ألف شهر وإن الملائكة تنزل فيها بالخير والبركة والرحمة وسلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل. إن الله انزل في فضلها سورة كاملة تتلي إلي يوم القيامة ومن فضل ليلة القدر قال رسول الله( ص) من قام للة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وذلك من عظمة هذه الليلة لنزول القرآن الكريم فيها. وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي( ص) قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان وقد أخفي الله سبحانه وتعالي علمها علي العباد رحمة بهم ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والدعاء فيزداد المؤمنون قربا من الله وثوابا وخير الدعاء في هذه الليلة المباركة. سألت السيدة عائشة سيد الخلق سيدنا محمد( ص) فقال اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني.