سجلت المناطق الشعبية والتجارية ببورسعيد خلال شهر رمضان الحالي تراجعا ملحوظا في اعداد موائد الرحمن المخصصة لإفطار الصائمين من الفقراء وعابري السبيل والأغراب والتي فاقت جميع المعدلات والامكانات بسنوات الرخاء الاقتصادي وازدهار التجارة والمنطقة الحرة بالمدينة. وجاء تدخل القوات المسلحة خلال السنوات الاخيرة بموائدها العامرة والمنظمة والمنتشرة بالمناطق الشعبية وأمام قري المحافظة بطريق بورسعيد دمياط ومدينة بورفؤاد ليجدد آمال الفقراء والمغتربين والعمال الوافدين بالمدينة في العثور علي وجبة ساخنة لائقة علي الافطار بعد يوم من الجوع والعطش الشديدين. وقامت القوات المسلحة بتوزيع1200 وجبة متكاملة يوميا بموائد القوات المسلحة الست الموزعة علي جميع مناطق المدينة وبور فؤاد وعلي رأسها المائدة الملاصقة لقصر الثقافة بشارع الأمين والقريبة من اسكان ناصر والسلام والأمين التي يقطنها العديد من الاسر الفقيرة, والمائدة القريبة من محطة السكة الحديد بحي الشروق والتي تخدم المسافرين وأبناء المدينة وقاطني حي العرب علي السواء. واشاد المواطنون بدور القوات المسلحة الذين يقومون علي خدمة ضيوف تلك الموائد ونظافة وتنظيم المكان عقب كل افطار وذلك في الوقت الذي يحرص فيه محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله وقيادات الجيش الثاني الميداني والقاعدة البحرية والمحافظة والاحياء علي مشاركة رواد هذه الموائد افطارهم اضفاء لإجواء المودة بين الجميع.. وغالبا ما ينتهي كل افطار بلقاء شعبي موسع يستمع من خلاله المحافظ إلي شكاوي وطلبات المواطنين. في المقابل رفض محمود فؤاد القيادي بائتلاف تجار بورسعيد الاتهامات الموجهة من الرأي العام البورسعيدي بشأن حالة البخل التي اجتاحت صفوف بورسعيد والتي كانت وراء تراجع مساهماتهم الخيرية ومبادراتهم الانسانية تجاه الفقراء خاصة مبادرات موائد الرحمن التي كانت تغطي جميع الشوارع الرئيسية بأحياء العرب والشرق والمناخ والمناطق التجارية بالحميدي وأول العرب مشيرا لتمسك الأغلبية العظمي من تجار ومستوردي بورسعيد بأعمال الخير وان تغيرت الاساليب للوصول للمستحقين من أبناء المدينة. وقال إن الموائد قد ارتبطت بالفعل بظاهرة الرواج التجاري للمنطقة الحرة حيث كانت المدينة تستقبل الآلاف من الزائرين يوميا خلال أيام الشهر الكريم ولكن مع تراجع أعداد الزائرين لما يقل عن5% بات لزاما البحث عن وسائل أخري للأعمال الخيرية وجاءت من هنا فكرة شنطة رمضان التي يتباري التجار في التبرع بها للاسر الفقيرة ومحدودي الدخل مع بدايات الشهر الكريم. وقد سجلت الأهرام المسائي في جولة لها بشوارع بورسعيد قبل الافطار استمرار قلة من موائد الرحمن المشهورة بالمدينة والتي يقوم عليها بعض التجار وبعض الجمعيات الدينية وعلي رأسها جماعة أنصار السنة, علاوة علي بعض الموائد الموجودة بالمساجد الكبري بالاحياء الشعبية.