بين لحظة وأخري تتعلق آمال ابناء أسوان بالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لاصدار قرار إنشاء الكليات التسع التي سبق للمجلس الاعلي للجامعات أن وافق عليها بعد استقلال فرع الجامعة عن جامعة جنوبالوادي اعتبارا من العام الدراسي المقبل. فبدون قرار مرسي يكون قرار جامعة اسوان مجرد حبر علي ورقوخلال الأيام الماضية تملكت الصدمة طلاب الثانوية العامة بالمحافظة بعد أن فوجئوا بعدم إدراج الكليات الجديدة ضمن تنسيق المرحلة الأولي, التي يمثل وجودها في أسوان تخفيفا للأعباء الملقاة علي الأسر من حيث التكاليف ومشاق الغربة, في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجامعة الدكتور منصور كباش أنه سيقبل تحويل جميع الطلاب من ابناء المحافظة للكليات المناظرة في حالة صدور قرار الرئيس بالكليات الجديدة التي تم توفير مقارها, وورود الدرجات المالية لأعضاء هيئات التدريس من جهاز التنظيم والادارة ومابين آمال الأسوانيين ووعود رئيس الجامعة يبقي قرار استقلالية الجامعة الذي أصدره المشير محمد حسين طنطاوي بصفته رئيسا للمجلس العسكري قبل أن تجري الانتخابات الرئاسية محلك سر. يقول الدكتور معوض أبو قديس طبيب إن فرحة أسوان بالجامعة الجديدة لم تكتمل رغم أن الذين تولوا ملفها وعلي رأسهم اللواء مصطفي السيد محافظ الاقليم والدكتور منصور كباش رئيس الجامعة وعدد من أعضاء التدريس الحاليين بذلوا جهدا كبيرا وقطعوا شوطا له تقديره, حتي تلحق الكليات بموسم الدراسة الجامعي, وقال إن الأمل في أن يصدر رئيس الجمهورية قراره لايزال قائما, لأنه وعلي حد قوله لم يعد مقبولا أن تظل اسوان بإمكاناتها الكبيرة بدون جامعة في الوقت الذي استقلت معظم جامعات وفروع المحافظات الأخري وآخرها دمياط. وفتح الدكتور هشام جمال الأستاذ بكلية الآداب بأسوان النار علي الجميع قائلا إن النظام لم يتغير بعد حيث لايزال الصعيد مهملا وبعيدا عن اهتمامات الرئاسة حتي بعد الثورة التي أطاحت بالنظام السابق, وقال ان من تولوا ملف الجامعة قاتلوا من أجل أن تري النور ونجحوا في استصدار قرار من المجلس الأعلي للجامعات ثم صدر القرار الجمهوري رقم311 لسنة2012 بها ولكن لاحياة لمن تنادي, فهي علي حد وصفه مجرد حبر علي ورق, وطالب بأن تنال أسوان جزءا من إهتمام الرئيس والحكومة بقدر اهتمامهم بالوجه البحري الذي يعج بالجامعات. وعن الكليات الجديدة قال إنها9 كليات هي الطب البشري والطب البيطري والزراعة والتمريض واللغات والسياحة والتمريض والآثار والتربية الرياضية وأخيرا تكنولوجيا المصايد والأسماك وجميعها جاهزة تماما. وأشار مصطفي محمد عبدالرءوف ولي أمر إحدي الطلبات الناجحات في الثانوية العامة هذا العام إلي أنه سيضطر لتقديم أوراق ابنته إلي كلية خارج محافظة أسوان وكان يأمل في أن تكون دراستها في أسوان حيث الأمان والمتابعة الجيدة بالاضافة لتخفيف العبء المالي ومشقة السفر إلي قنا أو سوهاج, وطالب الرئيس بإنصاف ابناء أسوان وإقرار الكليات حتي تلحق بالدراسة هذا العام. أما الدكتور منصور كباش رئيس الجامعة فبدا متفائلا كثيرا حين قال إن الأمل لايزال قائما في أن يلحق ابناء المحافظة بالدراسة إعتبارا من العام الجديد, حيث سيتم قبول تحويلاتهم من الكليات المناظرة بمجرد صدور القرار الجمهوري الذي سيمكن هذه الكليات من أن تكون لها ميزانية خاصة, وأضاف موضحا أن هناك نحو7 خطوات تتم حتي تري أي كلية النور وقد تم الانتهاء من6 خطوات منها سواء بتوفير المقرات والمعامل وتجهيزها وكذلك نقل تبعية بعض المقار التابعة للوزارات والهيئات للجامعات وقيام اللجان المتخصصة من المجلس الاعلي للجامعات بمعاينتها والموافقة عليها وآخرها موافقة وزارة الزراعة علي نقل تبعية مركز البحوث السمكية التابع لهيئة تنمية بحيرة السد العالي ليكون مقرا لكلية تكنولوجيا المصايد والأسماك وتحويل مستشفي أسوان التعليمي إلي مستشفي جامعي كنواة لكلية الطب البشري. وواصل كباش قائلا إنه متمسك بالأمل في أن يصدر الرئيس الدكتور محمد مرسي قراره, خاصة وإنه يقدر أهمية العلم والتعليم الجامعي باعتباره من أساتذة الجامعة, وقال: علي مسئوليتي أؤكد أنه سيتم تحويل طلاب أسوان من الكليات المناظرة فور صدور القرار وموافقة التنظيم والادارة علي الدرجات المالية لأعضاء هيئة التدريس في كل الكليات حتي تستطيع الجامعة أن تعلن عن الوظائف المطلوبة. وهكذا تبقي فرحة اسوان بجامعتها منقوصة لحين إشعار آخر.. جميع ابناء أسوان في انتظار نظرة من مرسي لأبناء الجنوب.