أكد الرئيس محمد مرسي التزامه بتداول السلطة وضمان استمرار العملية الديمقراطية في البلاد, وأنه لن يسمح لقلة بتشويه الصورة المشرفة والملحمة الرائعة والعلاقات الوطيدة بين الشعب والجيش. وقال: لن أسمح لهم بذلك وإذا اضطررت سأعود إلي الشعب مرة أخري ليقول كلمته حسب قوله. وقال مرسي, خلال حفل إفطار الجيش الثاني الميداني أمس: إن القوات المسلحة وقفت إلي جانب الثوار والشعب المصري, وجاء الوقت الذي يقف فيه الشعب إلي جانب هذه المؤسسة, ونحن لا نحارب ولا نعلن الحرب علي أحد, لكن لا نسمح لأحد بأن يعتدي علينا ولو بالقول. وبعث مرسي ب3 رسائل خلال إلقائه كلمته, تركزت علي ضرورة احترام الشرعية الدستورية, ورغبة اختيار المصريين لرئيس الجمهورية, أما الرسالة الثانية فهي ضرورة دعم الجيش المصري تدريبا وتسليحا بقيادته الرائعة التي انحازت للثورة المصرية العظيمة, بالإضافة إلي توطيد العلاقات مع العرب وكل دول العالم من خلال الاحترام المتبادل وعدم التدخل من جانبنا في شئون الآخر أو تدخل الآخرين في شأننا. وقال مرسي موجها حديثه لقادة وضباط وصف وجنود الجيش: ماضيكم مشرف, وحاضركم أيضا مشرف بممارسة حقيقية, ومستقبلكم سيكون أفضل وأقوي وأنبل في تقديم النموذج والقدوة والمثل لرجل الجيش المنضبط والفعال. وأضاف: المؤسسة العسكرية وقفت إلي جانب الثوار والشعب المصري, وجاء الوقت الذي يقف فيه الشعب الموقف المناسب إلي جانب الجيش, مؤكدا أن القوات المسلحة كانت ومازالت تحرس مسيرة الانتقال إلي سلطة مدنية منتخبة. من جانبه قدم اللواء أركان حرب أحمد وصفي, قائد الجيش الثاني الميداني, الدرع التذكارية للجيش الثاني إلي الرئيس محمد مرسي, مرحبا بقبوله دعوة الجيش الثاني الميداني للإفطار مع أبنائه من رجال القوات المسلحة. وألقي وصفي كلمة عرض فيها المهام التي قام بها رجال الجيش الثاني الميداني وما تصدي له من عقبات منذ قيام ثورة25 يناير وحتي اليوم بالمحافظات الست الواقعة بنطاقه, بالإضافة إلي إسهاماته في المشروعات التنموية علي أرض محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والشرقية ودمياط والدقهلية. وأكد أن ولاء القوات المسلحة سيظل دائما لمصر وشعبها ومصالحه ومتطلباته المشروعة, متعهدا بأن تكون الوطنية هي سبيل القوات المسلحة والنصر هدفها والحيادية صفتها. ووجه في كلمته الشكر إلي القائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي, مشيرا إلي أنه قاد مصر وعبر بها لبر الأمان في ظروف مرت بها البلاد بالعديد من المصاعب والأزمات.