يستأنف مجلس الشوري جلساته اليوم بمناقشة التقرير المبدئي للجنة تنمية القوي البشرية والإدارة المحلية حول مشكلة أطفال الشوارع والحلول المقترحة. وكشف التقرير عن أن أكبر نسبة للأطفال الذكور والإناث من أطفال الشوارع لمن هرب من أسرته عدة مرات كانت بين الذكور بنسبة54% مقابل46% للإناث, وبالنسبة لأماكن الإقامة في الشارع بلغت52% للذكور مقابل48 للإناث. ويناقش المجلس غدا الخميس التقرير المبدئي للجنة حقوق الإنسان حول إستراتيجية تطوير أداء سياسات المجلس القومي لرعاية أسر شهداء ومصابي ثورة25 يناير. وحمل تقرير لجنة التنمية البشرية بمجلس الشوري النظام السابق وحكومات الحزب الوطني المنحل بأنها وراء أسباب تلك الظاهرة التي تكاد تنفجر في أي لحظة بعد أن تجاهل النظام السابق مواجهة هذه المشكلة الاجتماعية ووضع حلول وخطط للقضاء عليها في ضوء زيادة أعداد أطفال الشوارع إلي ثلاثة ملايين طفل طبقا لتأكيدات خبراء المجتمع المدني. وأشار التقرير من خلال البيانات والأرقام إلي حجم الخطورة التي تواجه المجتمع حيث أكد أن نسبة أعداد أطفال الشوارع بالقاهرة وصلت إلي36% وفي الإسكندرية والجيزة الي20% وفي القليوبية الي14% في حين بلغت نسبة الذكور من أطفال الشوارع88% ونسبة الإناث من3-8 الموجودات في الشوارع25% ومن سن9-14 نحو50%. وكشف التقرير عن أنه يوجد من بين268 أنثي بالشارع في سن(15-18) لدي74 منهن أولاد وذلك بنسبة28% من إجمالي الاناث من اطفال الشوارع وان62% من هؤلاء يصطحبن أولادهم معهن في الشوارع و15% يتركن أولادهم مع آخرين و12% تركن اولادهن في ملاجئ وجمعيات اهلية. وحدد تقرير لجنة التنمية البشرية بالشوري حول أطفال الشوارع نحو16 جهة لمواجهة تلك الأزمة ومن بينها مجلس الوزراء ووزارات الصحة والداخلية والأوقاف والشئون الاجتماعية والتعليم والزراعة والقوي العاملة والعدل والثقافة والإسكان والدفاع والمجلس القومي للشباب وجمعيات رجال الأعمال والمنظمات الأهلية. وأكد التقرير ضرورة إعادة النظر في قانون الطفل رقم12 لسنة1996 ليشمل حقوق أطفال الشوارع بالصورة التي تمكن الجهات المعنية من القيام بدورها مع وجود آلية قانونية لاستيعاب ودمج من تخطوا سن18 عاما ورفع سن المسئولية الجنائية الي عشر سنوات بدلا من سبع سنوات وتغليظ عقوبة إهمال ولي الأمر. كما أكد التقرير علي ضرورة تغيير قانون الأحوال الشخصية بما يحمي العائلة من التفكك او النص علي بعض الشروط الإجرائية التي تنظم حق الرجل في الطلاق بالارادة المنفردة بما يمنعه من التخلي عن مسئوليته نحو أطفاله. وطالب التقرير بالأخذ بالتجربة( اليابانية) التي نجحت في مواجهة هذه الازمة والقضاء عليها وذلك بدمج جميع الجهات ذات الصلة بهذه الازمة في جهة واحدة تكون مسئولة عن هذا الملف مع وضع نظام تعليمي متكامل غير طارد مع تغطية الاسر المصرية بالتأمين الصحي الشامل وتقنين عدد المتطوعين الاجانب في هذا المجال مع إخضاعهم لرقابة شديدة لضمان عدم انحرافهم سلوكيا مع الاطفال. كما طالب التقرير بتشجيع الوقف الاسلامي والمسيحي علي دعم مؤسسات رعاية الاطفال مع اعادة النظر في طبيعة الدور الذي تقوم به كل من الجمعيات الاهلية والنوادي النهارية ودور الرعاية المتخصصة العاملة في هذا المجال. وطالب التقرير بتعيين ضابطات شرطة في شرطة الاحداث وكذلك اتاحة الفرصة لخريجي وخريجات كلية الخدمة الاجتماعية للعمل في الشرطة مع تدريب العاملين علي كيفية التعامل مع الطفل نفسيا واجتماعيا مع ايجاد إخصائيات اجتماعيات ونفسيات في مقار الشرطة التي تتعامل مع الاحداث لاجراء بحوث نفسية واجتماعية وحضور التحقيق مع الطفل. ويناقش المجلس غدا الخميس التقرير المبدئي للجنة حقوق الإنسان حول استراتيجية تطوير أداء سياسات المجلس القومي لرعاية أسر شهداء ومصابي ثورة25 يناير. ويوصي التقرير باعتبار الإصابة النفسية نتيجة الاعتقال والحبس والإحتجاز غير القانوني بأقسام الشرطة والشرطة العسكرية إصابة ثورة بحيث تتم رعاية المتضررين من المجلس القومي لرعاية أسر شهداء ومصابي ثورة25 يناير وتوفير معاش مناسب للأطفال المصابين في الثورة.