عقد رئيس الجمهورية محمد مرسي اجتماعا أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لدعم البحث العلمي في مصر وحضر الاجتماع الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي ورؤساء مراكز البحث العلمي في مصر. وأكد الإجتماع ضرورة دعم مراكز البحث العلمي وزيادة ميزانياتها والتنسيق والتعاون بينها إلي جانب زيادة التعاون مع نظيرتها الأجنبية, وكذلك التعاون مع الشركات لإجراء أبحاث تفيد نشاطها, والتركيز علي البحوث التي تعمل علي تحديث المجتمع في مختلف المجالات. وقالت زخاري عقب الاجتماع ان الرئيس وافق من حيث المبدأ علي فكرة إصدار قانون لتفعيل الأبحاث العلمية, علي أن يتم البدء فورا في اتخاذ الخطوات اللازمة نحو تحقيق ذلك. وأضافت إن الرئيس مرسي يبدي اهتماما كبيرا بدعم قطاع البحث العلمي في مصر وبالأبحاث الخاصة بترشيد الطاقة وتفعيلها, وتلك المتعلقة بدراسة التلوث في الزراعات المختلفة وإعادة استخدام مياه الصرف. وحث الرئيس مرسي- وفقا لوزيرة الدولة للبحث العلمي- علي ضرورة العمل علي زيادة تسويق الأبحاث العلمية وأن تكون في خدمة المجتمع والمواطن المصري.. مطالبا بضرورة عقد المؤتمرات والندوات العلمية في مجالات البيئة والزراعة والصحة. وأشارت إلي أنه تم خلال اللقاء عرض قانون الأخلاقيات الطبية والتجارب الإكلينيكية الذي يمثل أحد أهم الركائز الأساسية للنهوض بصناعة الدواء وحصول مصر علي نصيب أكبر من السوق العالمية في هذا المجال. ونوهت بأن اللقاء عكس إيمان الرئيس مرسي بالدور, الذي يلعبه البحث العلمي في دفع عجلة الإنتاج لتحقيق التقدم والتنمية المنشودة في مختلف المجالات وكونه الأداة الأساسية في توليد المعرفة وتطويرها وتسخيرها. وقالت إنه تم بناء علي طلب الرئيس مرسي عرض الخطة المستقبلية للبحث العلمي والتي تتضمن14 محورا من بينها تنمية الابتكار, وإقامة المعارض العلمية وتفعيل دور اللجان القومية للأمراض الفيروسية والسرطانية. وأفادت بأنه تم خلال اللقاء كذلك مناقشة هيكل الوزارة والهيكل الوظيفي لكل مركز من المراكز التابعة لها ودوره, وكيفية مشاركة الوزارة في تنمية المجتمع, ومجالات تنمية الموارد البشرية والنظم الالكترونية للبحث العلمي والثقافة العلمية, وتحديث المعامل والمساهمة في تحديث المناهج العلمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. كما تم استعراض أوجه التعاون والتنسيق بين وزارة البحث العلمي والوزارات الأخري, خاصة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة وتطوير الصناعة وكذلك التعاون العلمي الدولي.