فيما يعده المرقبون المعركة الأخيرة لنظام الأسد قصفت طائرات هليكوبتر سورية دمشق بالصواريخ والمدافع الرشاشة مساء أمس وقصفت الدبابات العاصمة من الطريق الدائري في محاولة لدحر المعارضين المسلحين الذين حققوا مكاسب كبيرة بعد هجوم قتل أربعة من أقرب مساعدي الرئيس بشار الأسد. وقال النشط المعارض معاذ الجهار إن النظام فقد الاتزان في الأيام الثلاثة الماضية لكن القصف الجوي والبري علي دمشق وضواحيها يظهر انه لم يفقد قوته الضاربة ويعيد تجميع قواه. بينما ذكرت وكالة الانباء السورية أن الجهات المختصة تصدت لمجموعة مسلحة حاولت مهاجمة مدرسة الشرطة بمنطقة خان العسل غرب محافظة حلب وأوقعت خسائر فادحة في صفوفها. ونقلت الوكالة عن مصدر بالمحافظة أن المجموعة حاولت الاعتداء علي المدرسة مستخدمة الرشاشات وقواذف ار بي جي الا أن الجهات المختصة تصدت لها وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفها. من جانبها, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد قتلي جمعة النصر إلي161 قتيلا معظمهم في ريف دمشق ودير الزور وإدلب. فيما سيطر مقاتلو المعارضة السورية علي معبرين رئيسيين علي الحدود مع تركيا وعلي المعبر الرئيسي في منطقة البوكمال علي الحدود مع العراق أمس الأول وهي المرة الاولي التي يسيطر فيها معارضو الرئيس بشار الاسد علي مواقع علي حدود البلاد. وفي الوقت نفسه, أعلن التليفزيون السوري أمس أن رئيس المخابرات السورية هشام بختيار توفي متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير دمشق. وفي نيويورك, وافق مجلس الأمن الدولي أمس بالاجماع علي تمديد بعثة مراقبيه في سوريا لمدة30 يوما أخيرة. وذكر تليفزيون ال بي بي سي البريطاني أمس أن أعضاء المجلس وافقوا أيضا علي امكانية تمديد البعثة لفترة أخري إذا توقف استخدام الأسلحة الثقيلة وخفت حدة القتال هناك. وفي باريس, أعلن السفير الروسي في فرنسا لإذاعة فرنسية أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن يتخلي عن السلطة علي أن يتم ذلك فقط بطريقة منظمة. فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مغبة اتخاذ أي إجراء متعلق بسوريا خارج إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, وذلك علي لسان المتحدث باسمه ديمتري بسكوف. في غضون ذلك, رست مساء أمس سفينة الآيد الروسية التي كانت تحمل مروحيات هجومية إلي سوريا في أحد مواني مدينة سان بطرسبورج الروسية, وذلك وسط توترات دبلوماسية بين روسيا والغرب بشأن سوريا.