لم تغب محافظة أسيوط عن سماء المتفوقين في الثانوية العامة حيث لم يخيب طلاب الثانوية العامة من أبناء أسيوط ظنون أهاليهم وحصلوا علي أربعة مراكز متقدمة ضمن العشرة الأوائل ولم يكتفوا بالتمثيل المشرف. بل تصدروا قائمة الشرف حيث جاءت الطالبة إسراء سعيد أحمد أبو ضيف في المقدمة بعد حصولها علي المركز الأول علمي رياضيات علي مستوي الجمهورية بمجموع409 وجاء الطالب أحمد محمد سيد محمد في المركز الثاني علمي علوم وحصل علي مجموع409 وعلي المستوي الأدبي تصدر الطالب أحمد جمال عبد النعيم فراج سباق الأوائل بالمركز الأول علي الجمهورية عقب حصولة علي مجموع407.5 وجاءت الطالبة ريم أحمد رجائي فرغلي في المركز التاسع مكرر بمجموع406.5. في البداية أكد الطالب أحمد جمال عبد النعيم فراج أنه يسعي وراء حلم قديم يراوده دفعه لكي يكون ضمن العشر الأوائل وهو الوصول لمنصب النائب العام لمصر حيث انه سيلتحق بكلية الحقوق لاستكمال مسيرة والده المستشار جمال عبد النعيم المستشار بمحكمة استئناف قنا وكذلك جده الذي كان محاميا وعضوا باللجنة التأسيسية لدستور1971 هذا بالإضافة إلي شقيقه الطالب بكلية الحقوق بجامعة أسيوط بالفرقة الثالثة وترتيبه الثالث علي الدفعة واضاف أحمد جمال أن شغفه وحبه للقانون وهوايته المفضلة في قراءة مجلدات والده وجده دفعه للتعلق بكلية الحقوق التي سيلتحق بها دون النظر إلي مجموعه الذي يؤهله إلي أكبر الكليات الإدبية, مشيرا إلي أن الفضل في تفوقة يرجع إلي والديه اللذين لم يبخلا عليه بشيء ووفرا له الجو المناسب حتي تكتمل منظومة النجاح التي وصل لها. وعبرت الطالبة إسراء سعيد أحمد أبو ضيف الأولي علي مستوي الجمهورية عن سعادتها الغامرة بهذا التفوق غير المتوقع حيث أنها لم تكن تتوقع حصولها علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية ولكنها كانت واثقة من حصولها علي مركز ضمن المراكز العشر الأولي وذلك بسبب تفوقها في المرحلة الأولي من الثانوية العامة واضافت أنها كان تستذكر دروسها بصفة يومية بدون ساعات محددة لأنها تري من وجه نظرها أن المذاكرة لا تقاس بالساعات ولكن تقاس بمدي التحصيل العلمي فكان الأهم بالنسبة لها الانتهاء بصفة يومية من دروسها واضعه أمامه حكمة لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد مشيرة إلي أن والدها علمها كيفية الاستفادة من عامل الوقت والتنظيم الجيد لشئون حياتها لذا كانت تعتمد علي المدرسة اعتمادا كليا في التحصيل اليومي بجانب الدروس الخصوصية خاصة ان إدارة المدرسة قد وفرت للطلاب هيئة التدريس الذين كان لهم اليد العليا في التحصيل والتفوق واشارت إلي أنها كانت مهتمة بالسياسة بشكل كبيرة في الفترة الأخيرة حتي أنها تركت المذاكرة ليلة امتحان الميكانيكا لمتابعة أعلان نتائج انتخابات الرئاسة. وبدأ الطالب أحمد محمد سيد الحاصل علي المركز الثاني علوم حديثه قائلا أن من أراد التفوق فعليه بالقرآن فهكذا عرف أحمد منذ نعومة أظافره أن الالتزام والتمسك بالشريعة الإسلامية هما الطريق الأقصر للوصول إلي القمة ولم يجد وسيلة أفضل من حفظ القرآن الكريم لإيجاد دافع أمامه للتفوق خاصة أنه نشأ نشأة دينية وسط الأسرة المكونة من أربعة أفراد والتي يدين لها بالفضل في هذا التفوق المستمر وذلك بسبب توفير الجو الأسري الهادئ خاصة أن كل فرد من أفراد الأسرة يعرف واجباته وحقوقه وهو ما نشأ عليه منذ الصغر فلم يطلب والده منه يوما أن يلتفت إلي دروسه أو مذكرته بل كان الشعور بالمسئولية هو كل اهتمامه فكانت محبوب من والديها خاصة أن طاعة الوالدين ميثاق يعمل عليه كل أفراد الأسرة واضافت والدته الدكتورة إيمان رياض استاذ الأمراض الجلدية بجامعة أسيوط أنني كنت مشفقة علي أحمد من شده اجتهاده ومثابرته في المذاكرة والتحصيل ولذلك كنت أرفه عنه بالجلوس مع الأسرة والتحدث في بعض شئون الحياة حتي أكسر حدة الملل محاولة تجديد طاقته من خلال الأحاديث الودية والابتسامة الصادقة خاصة وأنني كنت متوقعة له الحصول علي مركز متقدم وقد حدث ما توقعته لاستكمال مسيرة التفوق التي تسير عليها الأسرة فزوجي الدكتور محمد سيد مدير عام الكومسيون الطبي بأسيوط وابنتي أية طالبة بكلية الطب بالفرقة الثالثة وجاء أحمد ليكمل السلسة بإلتحاقه بكلية الطب لاستكمال مشوار العطاء في هذا المجال الإنساني الذي يحتاج إليه كل البشر. أما صاحبة المركز التاسع مكرر أدبي ريم أحمد رجائي فرغلي فقالت: إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا فلقد واصلت اجتهادي منذ اليوم الأول لبدء الدراسة خاصة أنني أعرف أن طريق النجاح هو الجد والاجتهاد فقط وهو ما ترسخ في ذهني من خلال السنوات الماضية التي تفوق فيها فحصلت علي مركز متقدم ضمن المراكز العشرة الأولي في الشهادة الإعدادية وهنا وضعت أمامي هدفا واحدا وهو أن أحصل علي مركز متقدم ضمن المراكز العشرة الأولي علي مستوي الجمهورية فحصلت علي المركز التاسع وهو ما لم أكن احلم به فسجدت شاكرة لله فور علمي بهذا الخبر السعيد وازداد يقيني بأن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا وهي نصيحة أقدمها لأشقائي وزميلاتي بأن يؤدوا ما عليهم وأن الله تعالي لن يخذلهم أبدا. وعن أسرتها تقول أن والدي يعمل صيدلي ووالدتي ربة منزل وكانا يساعدانني في استذكار دروسي وخاصة في مجموعة المواد العلمية بالمراجعة المستمرة والتوضيح للمعلومات وكانوا يتفانون في توفير الجو الهادئ الذي يساعدني علي التركيز والتحصيل وعن دراستها قالت: لقد بدأت الدراسة منذ اليوم الأول في تحصيل الدروس منذ اليوم الأول أولا بأول حتي وصلت إلي10 ساعات متقطعة في نهاية العام الدراسي وسوف التحق بكلية الاعلام لأحقق حلمي القديم بأن أصبح إعلاميه لها رأي في المجتمع تعبر عنه بمنتهي الحيادية والوضوح بعيدا عن التضليل الذي يحدث حاليا.