انتهت الانتخابات الرئاسية وخلفت فوضي عارمة من اللافتات والملصقات التي شوهت الوجه الحضاري لمدينة الفيوم فجميع الحوائط والأسوار في كل الشوارع والميادين بمدينة الفيوم التي تضم ما يزيد علي14 وحدة محلية و4 أحياء رئيسية تمتلئ بالملصقات واللافتات منذ انتخابات مجلس الشعب واستمرت حتي انتخابات الرئاسة, الأمر الذي وصفه البعض بأنه لم يكن هناك مكان واحد علي حائط أو سور أو عمود إنارة إلا وعليه لافتة أو ملصق لمرشح. وعبر المسئولون بمجلس مدينة الفيوم عن استيائهم من تحمل الدولة والمحافظة تكلفة إزالة تلك اللافتات والملصقات, ودهان وتجميل الأسوار والحوائط, وإعادة الوجه الحضاري لمدينة الفيوم, وقد تزيد تلك التكلفة عن مليوني جنيه وفقا لتقديرات رئيس مجلس مدينة الفيوم, وذلك في الوقت الذي لم يتحمل أي مرشح تكلفة إزالة تلك اللافتات والملصقات أو حتي المساهمة في التكلفة. وقال مصطفي خليل مهندس, إن جميع الشوارع دون استثناء بها لافتات وملصقات تشوه شكل المدينة, مشيرا إلي أن تلك اللافتات كان يتم لصقها منذ انتخابات مجلس وحتي انتخابات الرئاسة, وأصبحت تشوه مظهر مدينة الفيوم. أضاف خميس مرسي موظف, إن الملصقات التي يتم لصقها تبقي أثارها علي الحوائط والجدران وتكون صعب إزالتها كما تكون تكلفتها كبيرة وباهظة. وقال محمد عبدالجواد مدرس, إن تكلفة الدعاية للمرشحين كانت10 ملايين جنيه, كان يجب أن يتم تحويل جزء من تلك المبالغ إلي المحافظات والمدن لإجراء عمليات النظافة والتجميل. وأوضح كريم عبدالوهاب مندوب مبيعات, أن شوارع مدينة الفيوم أصبحت فوضي في الدعاية وتعليق اللافتات والملصقات, دون الرجوع إلي المسئولين فالموضوع ليس متوقفا فقط علي ملصقات الانتخابات بل هناك دعاية للشركات والمحلات يقوم بهذا ايضا مما جعل مدينة الفيوم عبارة عن ملصقات وورق تشوه المظهر الحضاري وخاصة أمام السائحين الذين يأتون لمدينة الفيوم, ويترك ذلك انطباعا سيئا لديهم. وأشار خليل العجوز, رئيس مجلس مدينة ومركز الفيوم إلي انه تم ازالة جميع اللافتات من مدينة الفيوم, وخاصة اللافتات الانتخابية, ويتبقي الملصقات علي الجدران والحوائط وفي الميادين, أضاف أن عمليات الإزالة قد تتكلف ما يزيد علي مليوني جنيه, وسيتحمل مجلس مدينة الفيوم والمحافظة تكلفة عمليات النظافة والإزالة, دون أن يتكلف المرشحون لعضوية مجلسي الشعب والشوري والرئاسة تكلفة ما تركه من ملصقات لهم تسببت في تشويه الوجه الحضاري لمدينة الفيوم.