أعربت مصر عن قلقها إزاء تأكيد ريتشارد فولك, المقرر الخاص لحقوق الإنسان المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بشأن عدم احترام إسرائيل لقرارات مجلس حقوق الإنسان والشرعية الدولية. واستمرارها في منع المقرر الخاص من دخول الأراضي الفلسطينية من أجل عرقلة عمله المكلف به من قبل المجلس. وقال السفير هشام بدر, رئيس بعثة مصر لدي الأممالمتحدة أمس في بيان ألقاه أمام الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان إن وفد مصر يشاطر المقرر الخاص في تقديره بحتمية اضطلاع المجلس بدوره واتخاذ خطوات ملموسة تجاه دراسة الممارسات الإسرائيلية من واقع مسئولياتها كسلطة احتلال تجاه الشعوب الواقعة تحت احتلالها, بما في ذلك استمرارها في سياسة الاستيطان غير القانونية, والتي تسارعت وتيرتها في سبيل تغيير الخريطة السكانية علي الأرض, لاسيما في القدسالشرقية واستمرار إسرائيل في تطبيق الاحتجاز الإداري علي المدنيين الفلسطينيين, بما لا يستثني النساء والأطفال. وأشار إلي ما يواجهه الفلسطيين داخل السجون الإسرائيلية من انتهاكات لحقوق الإنسان وممارسة إسرائيل للقتل المتعمد ضد الفلسطينيين الذي صنفه فولك علي أنه ممارسة للاعدام خارج نطاق القضاء, إضافة إلي ما ذكره فولك من ارتفاع عدد المعتقلين تحت الاحتجاز الإداري, مما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان وافتئاتا علي تمتع المعتقلين بحقوقهم, لاسيما المدنية والسياسية وخرقا للالتزامات القانونية لسلطة الاحتلال تجاه الشعوب الواقعة تحت احتلالها خاصة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. وأكد انطباق القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني علي الأراضي العربية المحتلة, بما يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة, وبما في ذلك القدسالشرقية وهو ما يعني ضرورة إلزام إسرائيل باحترام وتنفيذ واجباتها القانونية ذات الصلة.