الشباب في مصر هم محور الاحداث دائما منهم وبهم تنطلق الثورات في تاريخها الحديث والمعاصر فهؤلاء الشباب الذين قاموا بأروع ثورة في العصر الحديث وأبهروا العالم بأسره وهي ثورة25 يناير ورغم ذلك مشكلتهم دائما تكون علي اولويات المسئولين في الحكومات المتعاقبة بغض النظر عن حلها او جعلها مجرد تصريحات اعلامية وعاني الشباب خلال السنوات الماضية التهميش فانهارت مراكز الشباب واغلقت ابوابها علي فئة معينة من الشباب واصبحت مجرد عزب خاصة وينطبق ذلك علي كافة المؤسسات الشبابية التي انعدمت بها الديمقراطية واصبحت مجالسها بالتعينات وفشلت في تقديم الخدمات الشبابية وساعد علي ذلك وجود قوانين عقيمة تعوق الحركة الديمقراطية والسياسية والاجتماعية داخل مؤسسات الشباب وحول هذه المشكلات والعديد من القضايا الاخري مثل افتقاد مراكز الشباب دورها في دعم الحركة الرياضية في مصر ودعم الانشطة داخل الجامعات المصرية كان لنا لقاء مع المسئول الاول عن الشباب في مصر بعد ثورة25 يناير المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومي للشباب. * بصراحة لماذا هجر الشباب مراكز الشباب وتحولت الي خرابات يسكنها البوم ؟ **هناك عدة اسباب وراء هجرة الشباب لمراكز الشباب اولها افتقادها للانشطة الحقيقية التي تجذب الشباب اليها وافتقادها الي الاسلوب الديمقراطي في ادارتها خاصة اختيار مجالس الادارات وايضا ارتفاع الاشتراكات داخل مراكز الشباب خاصة في القري وهناك الكثيرون من الشباب لايستطيعون دفع الاشتراكات فهجروها والمتعلمون تركوها لانهم لاحظوا انها مقصورة علي فئات معينة وعائلات بعينها هي المتحكمة بها والموظفون يعملون في اعمال اخري فاغلقوها دون وجود رقابة. * ماذا فعل المجلس الجديد في حل هذه المشكلات ؟ **بدانا بطريقة علمية قبل اتخاذ اي قرار لكي تكون القرارات مبنية علي ارقام وحقائق فاول شيء تم فعله هو مشروع المسح الشامل لاحتياجات مراكز الشباب الانشائية وتكلفتها المالية والمدة الزمنية الازمة للتنفيذ ثم حصر اعمال الصيانة واحتياجات المرافق الرئيسية من مياه وكهرباء وصرف صحي وتكنولوجيا اتصالات لربطها بالتكنولوجيا الحديثة مع الوصف الدقيق والامكانيات المتاحة لدي كل مركز شباب علي حدة ويتم تنفيذ المشروعات بالتنسيق مع المحافظين ومدريات الشباب والاسكان ومراكز الشباب والوحدات المحلية وتمت ترجمة ذلك بالارقام فسوف يتم انشاء135 مركز شباب بواقع5 مراكز في كل محافظة الي جانب استكمال405 مراكز شباب بواقع15 مركزا في كل محافظة ويتم ذلك بالتعاون مع لجنة الشباب بمجلس الشعب ومديريات الشباب والخطة محددة زمنيا بالاضافة الي انشاء200 صالة لياقة بدنية توزع عل27 محافظة وتم تزويد26 مركز شباب بالادوات الرياضية. اعلنت ان مراكز الشباب لايمكن تطويرها بدون مساهمة المجتمع وايجاد اساليب جديدة لدعمها * هل هناك اجراءات تم اتخاذها في هذا الاطار؟ **هناك برتوكولات تم توقيعها بالفعل مع بعض المؤسسات الخيرية والجمعيات الاهلية وشركات القطاع الخاص لتطوير ودعم رفع كفاءة مراكز الشباب في محافظات اسيوط وسوهاج ومثلث حلايب وشلاتين بالبحر الاحمر وقري النوبة باسوان وتنفيذ نواد للحاسبات الالية والانترنت بمراكز الشباب * ذكرتم ان القوانين والتشريعات هي احد اسباب عدم قيام المؤسسات الشبابية بدوها في خدمة الشباب وايضا تطوير نفسها ذاتيا هل هناك اجراءات تم اتخاذها لتعديل التشريعات القائمة ؟ **هناك قرار تم اتخاذه اعتبره من اهم القرارات التي ستقضي علي الروتين وتجعل من المؤسسات الشبابية مؤسسات جاذبة وهو القرار الخاص بعودة الانتخابات في جميع الهيئات الشبابية حيث ستقام في سبتمبر المقبل انتخابات بيوت الشباب بعد غياب لاكثر من12 عاما وتشمل تنقية جداول الجمعية العمومية وتقنين الاشتراطات الواجبة في الناخب والمرشح الي جانب انتخابات مركز شباب الجزيرة في نفس الشهرواعادة الانتخابات بالاتحاد العام للمرشدات والكشافة مع اصدار تعليمات لجميع المحافظات بعدم اصدار اي قرارات بتعيين مجالس ادارات لاي هيئة شبابية مستقبلا وتم صدور قرار تخفيض الاشتراكات لتصبح5 جنيهات كحد ادني ولاتزيد علي30 جنيها وفتح العضوية لكل من فوق18 عاما والتمتع بمختلف الحقوق من حضور الجمعيات العمومية والترشح لمجالس الادارات واعفاء اعضاء مراكز الشباب من غرامات التاخير لحضور الجمعية العمومية وسداد الاشتراكات واعفاء مراكز الشباب من نسبة75% من استهلاك المياه والكهرباء * أعلن المجلس القومي للشباب عن عشرات الالاف من الوظائف التي يقول عنها الشباب انها وظائف وهمية ؟ **لايستطيع احد ان يتحدث عن وظائف وهمية لوجود رقابة من الشباب انفسهم ومن الدولة ولكن مايقول ذلك هو من تقدم لشغل وظيفة ولم يصبه الدور لعدم انطباق الشروط عليه وهي وظائف تتم بالتنسيق مع القطاع الخاص المتعاون معنا ونحترم شروطه للوظائف وان المجلس منذ ديسمبر2011 وحتي25 مايو2012 نفذ14 ملتقي توظيف لتوفير82 الفا و20 فرصة عمل في محافظات القليوبيةوالقاهرة والجيزة والمنوفية واسيوط الي جانب مبادرة شغلني شكرا بارض المعارض ومركز شباب الجزيرة ومستهدف الاولي20 الف فرصة عمل والثانية33664 فرصة وان المجلس يستهدف من خلال تلك الملتقيات توفير مابين40 الفا الي50 الفا فرصة عمل سنويا للشباب في مجالات العمل الصناعي والتجاري وخدمات تامين المنشآت والشركات التجارية والمناطق الصناعية هذا الي جانب مشروع التدريب من اجل التشغيل بالتنسيق مع وزارة القوي العاملة وجهاز التدريب الانتاجي بالاضافة الي تيسير انشاء وتطوير المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر مع تسويق منتجات الشباب والتنسيق مع المحافظات لاقامة مجتمعات شبابية متكاملة. *تحدثنا حول ان مراكز الشباب يمكن ان تدعم نفسها ويمكن ان تستغني عن ميزانية الدولة كيف يتم ذلك؟ بالفعل بدانا تسويق بعض مراكز الشباب وتم التعاقد مع محافظة القاهرة لتسويق17 مركز شباب اعلانيا وان هناك تعاونا مع المجتمع المدني وبعض الشركات الكبري والعملاقة ووسائل الاعلام وان ذلك سيؤدي الي رفع العبء عن كاهل ميزانية الدولة الي جانب بعض الدعم من بعض الشركات لتطوير مراكز الشباب مجانيا وهناك تعاون كان موجودا مع لجنة التعليم بمجلس الشعب قبل حله الي جانب الانتهاء من قانون الشباب الجديد الذي يعطي الجهة الادارية حرية التصرف في التسويق والاسناد بعيدا عن قانون المناقصات والمزايدات * متي تنتهي القطيعة بين شباب الجامعات والمجلس القومي للشباب وعودة الدعم المادي لادارات رعاية الشباب بالجامعات ؟ **لاتوجد قطيعة وان كل الانشطة التي يقدمها المجلس المشاركين فيها من شباب الجامعات وان هناك مسابقات ابداعية تنظم بين شباب الجامعات لاكتشاف المواهب ورعايتها وتقديمها للمجتمع والمشاركة في كل الحوارات الشبابية والثقافية بالجامعات وسوف يتم دعم انشطة الجامعات بحوالي10 ملايين جنيها سنويا هذا الي جانب التبادلات الشبابية مع الدول الاجنبية والعربية يشارك فيها شباب الجامعات وقريبا لدينا تبادلات مع تونس واثيوبيا وكوريا واذربيجان واريتريا والاردن والسعودية بالاضافة الي ملتقي الشباب العربي الذي يشارك فيه شباب22 دولة عربية والذي جاء بناء علي موافقة وزراء الشباب والرياضة العرب الذي عقد بجدة في ابريل الماضي وسيقام بالمدينة الشبابية بالاسكندرية والجلسة الافتتاحية بجامعة الدول العربية وجميع المشاركين من شباب الجامعات المصرية المختلفة. * ما مصير مشروع مراجعات الدروس للثانوية العامة وهل هناك خطة لتنظيمه من العام المقبل علي مستوي المحافظات ؟ ** المشروع تجري دراسته حاليا لكي يتم تنفيذه من العام المقبل في كل المحافظات والمراكز الادارية لرفع المعاناة عن كاهل الاسرة المصرية التي ارهقتها الدروس الخصوصية والمشروع تم بالتنسيق مع جريدة ثورة التعليم وهي جريدة تعليمية متخصصة ونجحت التجربة التي تم تنظيمها في6 محافظات في المراجعات النهائية في الشهر الذي يسبق الامتحانات والذي ركز علي مراجعات ليلة الامتحان وان المشروع نجح في التفاف الطلاب حوله خاصة بعد ورود كثير من الاسئلة من هذه المراجعات وتم تنظيم المرحلة التجريبية في محافظات بور سعيد والاسكندرية والغربية والفيوموالقاهرة وكان الاقبال شديدا وغير متوقع خاصة في محافظة الفيوم والذي استفاد من المراجعات حوالي500 طالب وطالبة من المرحلتين الاولي والثانية واقيمت المراجعات بمراكز التعليم المدني المنتشرة بالمحافظات وبها قاعات مكيفة ومجهزة بالوسائل التعليمية والادوات التعليمية المختلفة.