تختتم مساء اليوم الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة(23-28 يونيو2012) بعد إقامة العديد من الأنشطة والندوات, وعرض103 أفلام منها56 في المسابقات الرسمية الأربع:8 في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة, و20 في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة, و15 في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة, و13 في مسابقة أفلام الرسوم المتحركة. يتنافس إذن أكثر من60 مخرجا علي جوائز المهرجان اليوم, لأن هناك عدة أفلام شارك في إنجازها أكثر من مخرج, وهناك طعم تنافسي حقيقي بعد رفع القيمة المالية للجوائز ثلاثة أضعاف لتصل إلي20 ألف دولار, في محاولة لمواكبة مثيلاتها في مهرجانات دولية أخري. والمعروف أنه تم إلغاء ما يسمي بالجائزة الكبري للمهرجان التي كانت تمنح لأفضل فيلم في كل المسابقات أيا كان النوع الذي ينتمي إليه, وكذلك إلغاء مسابقة الأفلام التجريبية بسبب الخلافات التي تنشأ حول مفهوم التجريب بين المتخصصين والنقاد وعدم الاتفاق علي معايير واضحة في هذا المجال. ووفقا للنظام الجديد, يمنح المهرجان4 جوائز أفضل فيلم في المسابقات الأربع, وتبلغ قيمتها3 آلاف دولار يحصل عليها مخرج الفيلم, أي ما يوازي18 ألف جنيه مصري, في حين كانت الجائزة في الماضي قيمتها6 آلاف جنيه, أي أنها تضاعفت بمقدار ثلاث مرات تقريبا.. وارتفعت جائزة لجنة التحكيم( الجائزة الثانية) في كل من المسابقات الأربع إلي ألفي دولار, أي ما يوازي12 ألف جنيه مصري, لتتضاعف هي الأخري ثلاث مرات( كانت في الدورات السابقة4 آلاف جنيه مصري). وتخوض تسعة أفلام مصرية- لأول مرة- المنافسة في المسابقات الرسمية الأربع علي النحو التالي: في التسجيلي الطويل جنة علي لفيولا شفيق, وفي التسجيلي القصير في الطريق لوسط البلد لشريف البنداري وتذكرة من عزرائيل للمخرج الفلسطيني عبد الله الغول وأشغال شقة لمي الحسامي والشهيد والميدان لعلي الغزولي, وفي التحريك السيرك لماهيتاب خالد وهاملت لأشرف مهدي, وفي الروائي القصير حدوتة من صاج لعايدة ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف وطرق الأبواب الذي اشترك أحمد بسيوني وعمر خالد وشادي جورج وناجي إسماعيل في إخراجه. وتتولي لجنة التحكيم الرئيسية منح كل الجوائز, وهي تتكون من خمسة سينمائيين برئاسة الألماني الأمريكي هانز كريستيان مانكه, وهو مؤسس ومدير القسم الناميبي في مؤسسة أفريكا أفينير في ويندهوك بناميبيا, وعضوية كل من الصحفية البرازيلية مارسيا كمارجوس, والكاتب والمخرج التركي نيقاتي سيمونيز, والمخرج والمصور الأردني محمود المساد, والمخرج المصري إبراهيم البطوط.. وهناك لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين, وهي تمنح جائزة واحدة لأفضل فيلم في المسابقات الأربع, وتتكون من النقاد ضياء حسني وخالد السرجاني وسهير فهمي. وفي رأيي الشخصي, الذي يتفق فيه معي العديد من النقاد, يستحق فيلم العذراء والأقباط وأنا, الذي تحدثنا عنه في هذا المكان من قبل, جائزة أحسن فيلم تسجيلي طويل, ومعه تحفة كوريا الجنوبية كوكب القواقع للمخرج سونج جين يي.. وفي التسجيلي القصير, أرشح الأفلام المصرية الثلاثة في الطريق لوسط البلد والشهيد والميدان وأشغال شقة.. وفي الروائي القصير, أرشح اللبناني خلف النافذة لنغم عبود والتونسي الطياب لأنور لاحور والإيراني تعاقب الزمن لنوح أماني.. وفي التحريك, أتوقع فوز المقهي الكبير للروماني بوجدان ميهايلسكو وميلاد موسيقي الروك للأيرلندي مايكل لي بالجائزتين.