أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن ترشيد الاستهلاك مسئولية المجتمع كله, كما هو معمول في كافة دول العالم. وقال يونس إن استهلاك الكهرباء في وقت الذروة الذي يمتد لمدة ساعتين بعد غروب الشمس يزداد بحوالي3 الاف ميجاوات خلال فصل الصيف. وأضاف الوزير الذي عقد اجتماعات مع عدد من الوزراء حول ترشيد استهلاك الكهرباء علي مدار اليومين الماضيين, ان جميع قطاعات الدولة يجب ان تلتزم بترشيد الاستهلاك وان يكون لها دور فاعل في هذا الوقت. وكان وزير الكهرباء والطاقة قد عقد خلال اليومين الماضيين اجتماعات وزارية موسعة شارك فيه وزارات البترول والتنمية المحلية والصناعة والتجارة والبحث العلمي والنقل ومحافظا القاهرة والاسكندرية وقيادات من وزارات الاعلام والسياحة والتخطيط والتعاون الدولي والمالية والغرف الصناعية والتجارية وممثلي المجتمع المدني لبذل المزيد من الجهود لترشيد الاستهلاك وتوفير مبالغ مالية باهظة لاستيراد الوقود في حضور المهندس محمود سعد بلبع رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر. ومن جهته اكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول خلال الاجتماعات ان ترشيد الاستهلاك خلال وقت الذروة يجنب مصر استيراد الوقود البديل من المازوت والسولار الذي يلجأ قطاع البترول لاستيراده بالاسعار العالمية للوفاء باحتياجات محطات التوليد بالاضافة الي ما يحتاجه من الغاز الطبيعي, مشيرا إلي أنه بالنظر إلي معدلات استهلاك الكهرباء خلال24 ساعة نجد اعتدالا في جميع الاوقات, فيما عدا ساعتي الذروة تمثلان القبة الحمراء. بينما قال الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية إن الصناعة المصرية يمكنها ان تقوم بدور فاعل في الترشيد من خلال استخدام تكنولوجيات استرجاع الطاقة التي تتيح توفير40% من الطاقة المستخدمة في الصناعة وحظر استيراد خطوط المصانع القديمة ذات الاستهلاك العالي للطاقة. وقال المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية إن إنارة الشوارع باللمبات الحديثة يمكن أن توفر أكثر من25% من إستهلاك الكهرباء دون التأثير علي شدة الاضاءة من خلال قرارات تنظيمية وأعمال صيانة دورية. وأكدت الاجتماعات ان القطاع السياحي يمكن ان يساهم بدور فاعل في الترشيد من خلال التوسع في استخدام السخانات الشمسية والاضاءة الذكية التي يمكن أن تخفض إستهلاك الفنادق إلي أكثر من50% دون المساس براحة المستخدمين وهذه التكنولوجيا هي المعمول بها في جميع دول العالم.