أعلن منير فخري عبدالنور وزير السياحة أن الاحصائيات السياحية تؤكد تحسن معدلات الحركة السياحية الوافدة إلي مصر خلال الفترة من يناير إلي مايو الماضيين, حيث بلغت الزيادة في أعداد السائحين الوافدين إلي مصر29.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, كما بلغت الزيادة في أعداد الليالي السياحية45.2% وهو ما يؤكد قدرة السياحة المصرية علي تجاوز الأزمات وسرعة التعافي. جاء ذلك بمناسبة البدء في تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء الخاص بمنح التأشيرات السياحية بمنافذ الدخول المصرية للسائحين القادمين في مجموعات سياحية من المغرب العربي والأردن ولبنان وتركيا وروسيا وكازاخستان واذربيجان والصين والهند علي أن يتحمل الوكيل السياحي مسئولية مغادرتهم البلاد في المواعيد المحددة طبقا لتأشيرة الدخول. كما وافق رئيس مجلس الوزراء علي إعفاء السائحين الوافدين من السوق الروسية من رسوم تأشيرة الدخول إلي مصر وذلك لمدة3 أشهر اعتبارا من شهر يونيو الحالي. وأكد الوزير أن تطبيق هذا القرار سيؤدي إلي زيادة الحركة الوافدة إلي مصر نظرا لتفضيل السائح زيارة المقاصد السياحية التي تتميز بسهولة منح تأشيراتها مباشرة في منافذ الوصول وهو ما أكدته التجارب السابقة للعديد من الدول السياحية مثل تركيا. وفي هذا السياق أكد خبراء السياحة أن مثل هذا القرار سيؤدي إلي تحقيق طفرة في حجم الحركة السياحية الوافدة إلي مصر من تلك الدول, بالإضافة إلي تحقيق هدف من أهم الأهداف التي تسعي اليها السياحة المصرية وهو تكرار زيارة السائح لأكثر من مرة في العام, الأمر الذي سيسهم في تحقيق زيادة كبيرة في أعداد السائحين. وأوضح إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أن توجهات حركة السياحة الدولية في العديد من دول العالم أصبحت تعتمد علي سرعة قرار السفر للسياحة بعدما كانت تتميز بالتخطيط للسفر وخاصة من دول أوروبا الغربية ولذلك كان السائح عندما يغير السوق يقارن بين الدول التي تمنح التأشيرة في منافذ الوصول وكانت مصر تفقد العديد من السائحين لهذا السبب, حيث كان سائحو تلك الدول يحتاجون إلي تأشيرة مسبقة من القنصليات المصرية قبل توجههم إلي مناطق مصر السياحية.