أكد الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني أن الشعب الإيراني ينظر بإيجابية ويكن كل المحبة والصداقة للشعب المصري وقال إن هذه الرؤية تنبع من التاريخ الطويل من العلاقات بين الشعبين. وأضاف أن الشعب المصري علي مدار التاريخ كان مثالا للحكمة والمعرفة والعلم. وأشار خلال لقائه بالوفد الإعلامي المصري في طهران أن هناك حالات من الصعود والمطبات التي عاشها الشعب المصري وسائر شعوب العالم وقد عاني هذا الشعب بعض المشاكل من جراء الحكومات المستبدة. وأعرب عن سعادة إيران حكومة وشعبا بالنجاحات الملحوظة التي حققها المصريون بعد ثورتهم المجيدة مشيرا إلي أن اسقاط النظام الديكتاتوري في مصر تزامن مع ذكري الثورة الإيرانية. وحول توقعاته بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين قال لاريجاني إن تعاون مصر وإيران في كافة المجالات يصب في صالح العالم الإسلامي لأن الشعبين لهما ثقافتهما وحضارتهما كما أن الدولتين من الأقطاب المؤثرة في العالم الإسلامي. وأضاف أنه قد تم طرح الرغبة الإيرانية في إعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين علي نظام مبارك ولكن هذا النظام للأسف كان يتذرع بالحجج من أجل استمرار القطيعة. وأوضح لاريجاني أن أمريكا وإسرائيل تقفان بالمرصاد في وجه أي محاولات للتقارب بين البلدين لإدراكهما أن قدرات مصر وإيران يمكن أن تغير مجريات الأوضاع في المنطقة. وحول العملية الديمقراطية في مصر قال إنه يرجو أن يتم استكمال هذه العملية بإرادة الناخبين المصريين مشيرا إلي أن علاقات مصر بالكيان الصهيوني سوف تتخذ منحي جديدا بعد اكتمال العملية الديمقراطية. وقال إننا نتمني أن نري مصر مرفوعة الرأس في مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني. وحول رؤيته للعلاقات بين القاهرةوطهران في ظل احتمالات تولي الإخوان المسلمين لمقاليد السلطة في مصر قال إن الإخوان التحقوا بالعملية الديمقراطية ومستمرون في هذا المجال وقال إن إيران لديها قناعة بأنه إذا كانت العملية الديمقراطية تستند إلي جذور دينية فإنها ستصب في النهاية لصالح الشعب المصري. وفيما يتعلق بالشرط المصري بإلغاء اسم شارع خالد الاسلامبولي في طهران لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين قال إن القضية لم تكن أبدا قضية شارع ففي عهد حسني مبارك كان عمر سليمان مدير المخابرات المصرية ولم يتطرق في أي حوار معنا حول هذا الموضوع وإنما كان يطرح قضايا أخري اعتبرناها حججا متعمدة لاستمرار القطيعة. وحول نظرة الغرب للملف النووي الإيراني قال إنهم لا يريدون للدول الإسلامية أن تتمتع بالقدرات التكنولوجية الحديثة ولذلك فهم يضعون العقبات أمام أي تطور تكنولوجي في هذا الشأن