أكد الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة أن تحقيق الاقتصاد الأخضر يتطلب تعزيز التنمية الاقتصادية وحماية البيئة مع ضمان تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية, بالإضافة إلي تشجيع الاستثمارات الاقتصادية وترشيد الموارد الطبيعية, وتقييم بعض العناصر التي قد تؤدي للتدهور البيئي كانبعاثات الكربون من حيث جهود تخفيف الانبعاثات من خلال استراتيجية تتضمن تغيير السلوك والتغيير التكنولوجي علي جميع المستويات مع الاستثمار في التكنولوجيات الخضراء واعتماد أفضل الممارسات التي تشمل أنواعا مختلفة للطاقة المتجددة واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة والمباني العازلة والمواد ذات المصادر المستديمة. جاء ذلك خلال احتفالية المكتب العربي للشباب والبيئة والشبكة العربية للبيئة والتنمية( رائد) وبرنامج المنح الصغيرة بيوم البيئة العالمي تحت عنوان الاقتصاد الأخضر وآليات تحقيق التنمية المستديمة للقضاء علي الفقر وذلك بحضور الدكتور هشام قنديل وزير الري والدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة حيث يحتفل العالم هذا العام بيوم البيئة العالمي تحت شعار الاقتصاد الأخضر.. شارك معنا والذي يتزامن مع الاعداد لمؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستديمة ريو+20 والذي سيعقد بالبرازيل خلال الشهر الحالي في الفترة من20 22 يونيو تحت عنوان( المستقبل الذي نريده بالتركيز علي الاقتصاد الأخضر وآليات تحقيق التنمية المستديمة). وأضاف وزير البيئة أن من العناصر الأخري التي يجب تقييمها حفظ التنوع البيولوجي مثل الشعاب المرجانية والممرات الجبلية والشواطئ حيث يتطلب الحفاظ علي تلك المواقع تنظيم الدخول وحماية التنوع البيولوجي وتنفيذ برامج للرصد, بالإضافة إلي ترشيد استخدام المياه باتخاذ مجموعة من الإجراءات لتعظيم الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدام ومعالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها, علاوة علي الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة حيث يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات للحد من كميات المخلفات الناتجة من مصادرها المختلفة والفرز من المنبع مع توفير المعدات والأدوات اللازمة لجمع ونقل المخلفات إلي مواقع المعالجة والتدوير والتخلص النهائي. وناشد جميع الأطراف العمل معا لإعداد خطط قابلة للتنفيذ تراعي الأولويات وتتوافر لها آليات تمويل مع الاتفاق علي عملية المتابعة والتقييم ومؤشرات قياس التقدم المحرز بما يتفق مع التوجهات والأهداف والأولويات الوطنية لتحقيق الاقتصاد الأخضر, حيث إن النمو الأخضر لا يمكن تحقيقه بصورة فورية بل عملية طويلة تحتاج جهد ومشاركة الجميع وعلي جميع المستويات المركزية والقاعدية.