قال السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان إن المصالحة الفلسطينية هي شأن فلسطيني بالاساس يعبر عن ارادة الاطراف الفلسطينية المختلفة والمصلحة الفلسطينية العليا المتعلقة بانقاذ وحدة المشروع الوطني ولذلك يجب تفادي المراهنة علي ايه اعتبارات او تطورات خارجية. وأوضح السفير ياسر عثمان- في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن ما يحتاجه انجاز المصالحة الفلسطينية حاليا هو توافر الارادة الذاتية الخالصة لجميع الاطراف, والايمان المشترك بضرورة العمل علي انقاذ القضية الفلسطينية من الخطر الوجودي الذي يمثله الانقسام, بالاضافة الي إعادة تفعيل وتوعية الرأي العام الفلسطيني كي يكون قوة الدفع والضغط الرئيسية لاستعادة الوحدة وتقديم الاسناد اللازم للجهود المصرية في هذا الصدد, وبناء عليه فانه لا مجال للحديث عن أي حسابات أو مراهنات علي عوامل خارج الاطار الفلسطيني من اجل تحقيق المصالحة. وشدد السفير ياسر عثمان علي أن قضية المصالحة ستظل علي جدول أولويات السياسة الخارجية المصرية وذلك انطلاقا من الدور والمسئوليات المصرية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماسأمس التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة علي مدار الأيام الثلاثة الماضية, بأنه يهدف لإرباك الساحة الفلسطينية وإفشال خطوات المصالحة, ومحاولة لتصدير أزمات الاحتلال الداخلية. وأكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حماس- في تصريح له- ضرورة لجم العدوان علي القطاع بتوافق الفصائل الفلسطينية وذلك لإدارة المعركة مع الاحتلال, قائلا إنه من حق المقاومة الرد علي أي تصعيد إسرائيلي. وحذر رضوان الاحتلال الإسرائيلي من استمرار تصعيده ضد القطاع, وحمله كامل المسئولية عن الدمار الذي لحق بالمنازل الفلسطينية جراء القصف الهمجي علي المدنيين. كما أدانت جامعة الدول العربية بشدة أمس العدوان الإسرائيلي الجديد علي قطاع غزة والذي تمثل في غارة جوية علي بعض مناطق القطاع. واتهم السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية إسرائيل بمحاولة تخريب التحرك السياسي العربي الفلسطيني الذي أقرته لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الأخير بالدوحة. من جانبه, قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدي السلطة الوطنية الفلسطينية جون روتر إن الاتحاد سيواصل دوره السياسي, إلي جانب تقديمه المساعدات المالية للفلسطينيين. وشدد روتر- خلال لقائه عددا من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام في مدينة رام الله أمس- علي أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم مشاريع التنمية للمساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطينيين, واستعرض المشاريع والدعم الذي يقدمه الاتحاد للسلطة والشعب الفلسطيني.