دفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بنحو7 آلاف جندي وضابط من قوات الجيش والأمن المركزي داخل أكاديمية الشرطة وفي محيطها التي تشهد النطق بالحكم علي الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و4 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين وكذلك في الطرق التي حددتها الأجهزة الامنية خطا لسير حافلات باقي المتهمين من السجون المختلفة وحسب ما قاله اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي بأن المديرية تعمل بكامل طاقتها اليوم وبكل رجالاتها وعتادها لتأمين جلسة النطق بالحكم علي الرئيس السابق المخلوع وأركان نظامه في أشهر قضية سياسية في تاريخ البلاد. وأكد مراد أن خطة التأمين لن تقتصر فقط علي خطوط سير المتهمين و مقر المحاكمة ومحيطه بل ستشمل إجراءات التأمين جميع أرجاء العاصمة خاصة المناطق الحيوية والمنشآت الحكومية المهمة والمستهدفة كمديريات الامن وأقسام الشرطة كالسجونالمركزية وأهمها سجن طره المحبوس به باقي المتهمين في قضية مبارك. مؤكدا أن هناك تعليمات مشددة لجميع القوات بالتعامل الفوري بمنتهي الشدة والحزم مع أي محاولة هجوم أو اقتحام لأقسام الشرطة والسجون طبقا لما هو مقرر قانونا لأفراد تأمين المنشآت المهمة. وأكد مراد أن الميادين العامة واماكن التظاهر المعروفة كميدان التحرير لن يكون هناك أي وجود لأفراد الامن فيها وذلك ضمانا لحرية التظاهر والتعبير عن الرأي لجميع القوي السياسية وطالب مراد المتظاهرين بضبط النفس والتظاهر بشكل حضاري وناشدهم تقبل الحكم بشئ من الحكمة ورحابة الصدر أيا كان الحكم لإنه صادر عن قضاء نزيه. ومن جانبه شرح مصدر أمني فضل عدم ذكر اسمه تفاصيل عملية نقل المتهمين التي ستتم من خلال8 سيارات مصفحة يسبقها مسح لجميع خطوط السير بالدوريات الراكبة والطائرات وتعزيز الخدمات الامنية عليها وقد يصل الأمر إلي منع سير السيارات علي بعض الطرق بجانب تأمينها من الجانبين بمسافات كبيرة عن طريق كلاب الحراسة وخبراء المفرقعات وتعيين خدمات ليلية ونهارية علي أهبة الاستعداد لأي طوارئ لتأمين منطقة سجون طرة. مؤكدا أن علاء وجمال سيخرجان في سيارتين منفصلتين من سجن ملحق الزراعة ومثلهما حبيب العادلي من سجن المزرعة وسيخرج عدلي فايد وأحمد رمزي في سيارتين منفصلتين. وعن تأمين المتهم الأول مبارك أكد المصدر بأن تأمينه ضمن المهام الخاصة بالقوات المسلحة وسيتم نقله كالعادة بالطائرة من مقر إقامته بالمركز الطبي العالمي إلي أكاديمية الشرطة في حراسة القوات الخاصة التابعة للجيش والمكلفة بحمايته.